القصيدة من مصدر رقم (1) :
قَد كانَ بَعدكَ أنباءٌ وهنبثة= لَو كنت شاهدها لَم تكثر الخطبُ
إِنّا فَقَدناكَ فَقدَ الأرضِ وابِلها= وَاِختلّ قومكُ فَاِشهدهم ولا تغبُ
فَلَيت قبلكَ كانَ الموتُ صادفنا= لما نعيتَ وَحالت دونك الكتبُ
تجهّمنا رجالٌ فَاِستخفّ بنا= مُذ غبت عنّا وكلّ الخيرِ قد غصبوا
سَيَعلم المتولّي ظلمَ حامينا= يومَ القيامة أنّي كنتُ أَنقلبُ
أَبدَت رجالٌ لَنا فَحوى صدورهم= لَمّا فقدتَ وكلّ الإرثِ قَد غصبوا
وَكلّ قومٍ لَهم قُربى ومنزلةٌ= عِندَ الإله وَللأدنين مقتربُ
القصيدة من مصدر رقم (2) :
قد كان بعدك أنباء وهنبثة = لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب
انا فقدناك فقد الارض وابلها = واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا
تجهمتنا رجال واستخف بنا = بعد النبي وكل الخير مغتصب
قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا = فغبت عنا فكل الخير محتجب
وكنت بدرا ونورا يستضاء به = عليك تنزل من ذي العزة الكتب
فقد لقينا الذي لم يلقه أحد = من البرية لا عجم ولا عرب
سيعلم المتولي ظلم حامتنا = يوم القيامة انى سوف ينقلب
فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت =لنا العيون بتهمال له سكب
القصيدة من مصدر رقم (3) :
وَقد رُزينا به محضا خليقته=صافي الضرائبِ والأعراق والنسب
وَكنتَ بدراً ونوراً يُستضاء به=عَليك تنزلُ من ذي العزّة الكتبُ
وَكانَ جبريلُ روح القدسِ زائرنا=فَغابَ عنّا وكلّ الخير محتجبُ
فَليتَ قبلكَ كان الموتُ صادقنا=لَمّا مضيت وحالَت دونك الحجبُ
إِنّا رُزينا بما لَم يُرزَ ذو شجنٍ=مِنَ البريّة لا عجم ولا عربُ
ضاقَت عليَّ بلادٌ بعدَما رحبت=وَسيم سبطاكَ خسفاً فيه لي نصبُ
فأنت واللَه خير الخلق كلّهم=وَأصدق الناس حيثُ الصدق والكذبُ
فَسوفَ نَبكيكَ ما عشنا وما بَقِيَت=منّا العيونُ بتهمالٍ لها سكبُ