اَلفراتُ المسافرُ
يُشبهُ خابيةً من دموعْ
اَلفراتُ المسافرُ غادَرَنا،
وهو يحملُ وجهَ المساءاتِ،
ينسابُ ما بينَ مقبرة للسيوفِ،
ومقبرة للشموعْ
يومَها كانَ صوتُ الحسينِ،
يهزّ القلوبَ الصديئَهْ
يا إلهيَ قطرةَ ماء جريئَهْ
لا لأُطفي الحرائقَ في رئتيَّ،
ولكن لأمسحَ لونَ الخطيئَهْ!
* * *
اَلفراتُ المسافرُ... والخوفُ،
يبتكرانِ الهزيمةَ،
مَن قالَ إنَّ الرماحَ التي خَطَفت قلبَهُ،
انتصرتْ؟،
لم يزلْ في خيامِ الحسينِ رمادٌ،
وكسرةُ سيف،
ورفضْ!
لم يزلْ في وريدِ الحسينِ المقطّعِ نبضْ!
* * *
اَلمسافاتُ تُفقدُ أبعادَها،
والحسينْ
لم يزلْ يحرسُ الضفَّتَينْ!