في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)
أفـــدي حـسـيـناً حـيـن خــفّ
مـودعـاً قــبــراً بــــه ثــقــل الـنـبـوة
أودعـــا
وافـــــى إلـــــى تــوديـعـه
وفــــؤاده بــمـدى الــفـراق يــكـاد أن
يـتـقـطعا
وغــــدا يــبـث لـــه زفــيـر
شـجـونـه بـشـكـاته والــطـرف يــذري
الأدمـعـا
يــا جــدّ حـسـبي مــا أكـابـد مـن
عـناً فـــي هــذه الـدنـيا يـقـضّ
الـمـضجعا
فــأجـابـه صــبـراً بــنـيُّ عــلـى
الأذى حــتّـى تــنـال بـــذا الـمـقـام
الأرفـعـا
ولــقـد حــبـاك الله أمـــراً لــم
يـكـن بـسـوى الـشـهادة ظـهـره لــك
طـيعا
وكــأنّـنـي بــــك يــــا بــنــيُّ
بـكـربـلا تـسـمـي ذبـيـحـاً بـالـسـيوف
مـبـضعا
ولــقــد رآه بـمـشـهـد مــــن
زيــنـب هـــو والــوصـي وأمّـــهُ الـزهـرا
مـعـا
مـلـقىً بـرمـضاء الـهجير عـلى
الـثرى تــطــأ الـسـنـابك صـــدره
والأضـلـعـا
فــي مـصـرع سـفـكت عـلـيه
دمــاؤه أفــدي بـنـفسي مـنـه ذاك
الـمـصرعا