شعراء أهل البيت عليهم السلام - روضة القدس ...

عــــدد الأبـيـات
25
عدد المشاهدات
2167
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
5:12 مساءً

قَبَّلتُ رُزئَكِ يا زهراءُ و الألَما = و صُغْتُ فيكِ تباريحَ الجوى نَغَمَا نَديَّةً من شواطي عِزَّكِ انبثقتْ = مُستشرفاتٍ سُهولَ الوِدِّ و القِمَما خيلُ الشُّعورِ جَموحٌ في مصائِبِها = من غُرَّةِ الحُزنِ حتى الآنَ ما شُكِما تُسابقُ الرِّيحَ يا زهراءُ عاديةً = كأنَّها آلَفتْ قلباً لها وُسِمِا يا روضَةَ القٌدسِ مَنْ ياتيكِ مُدَّثِراً = بالحُبِّ لا كالذي يأتيكِ مُنعَدِما طالَ النَّوى حُلُمي حتَّى تَعلَّقَ بي = جيشٌ من الشَّوقِ ضَارٍ بالحشا احتَدَما حمَّلتُ مُزنَ حنينٍ عاطِرٍ بدمي = ما مَرَّ ذِكرُكِ إلا راقَ لي فَهَما يا روضَةَ القٌدسِ يا حُبَّاً زهى شرَفاً = و يا سَحَابَ عطاءٍ أمطرتْ شِيَما لمْ يفقهْ المَجدُ تِبْراً غيرَ تُربَتَها = مَنَاهِلاً , و سوى أقداسِها قِمَمَا عريقةً لمْ تَزَلْ في قلبِنا أَلَقَاً = فهي الأعَزُّ علينا خافِقاً و دَمَا هذا لأنَّكِ يا زهراءُ روعتُها = بل أنتِ روضَتُها و المَجدُ قد حُسِما يا روضَةَ القُدسِ جئتُ اليومَ في شَمَمٍ = بحثاً عن السِّرِّ , أدمى خافقي أَلَمَا أَفي البقيعِ تَزورُ الطُّهرَ أوردتي = أمْ قَبرُهأ في سَمَاءِ الله قدْ عُصِمَا هلْ صدرُ أحمَدَ لحدٌ ضَمَّ فلذتَهُ = أمْ بيتُ أَحزانِها قبرٌ لها قُسِما و لا جوابَ سِوى زوروا البتولَ هُنا = في صَدرِكُمْ شَيِّدوا من حُبِّكُمْ حَرَمَا يا روضَةَ القُدسِ جئتُ الآنَ في كَمَدٍ = أنعى مَصَائبَ آلٍ أينعتْ حِمَما سَلبٌ و حَرقٌ و عَصْرٌ هكذا قُرأتْ = آياتُ رَبِّيَ في القربى ؟ فَمَنْ حَكَما؟ عُذراً ضُلوعَ الهُدى جاؤوا بحقدِهِمُ = هلْ كسَّروا آيَةَ التَّطهيرِ و الحَرَما هلْ مَزَّقوا رُقْعَةً كادَ الأمانُ بها؟= قالتْ : بلى.و هنا إسلامُنا انقسَما يا روضَةَ القُدسِ يا أحزانَ كوكَبنا = ضُمِّي شتاتي , و مُدِّي نحونا الهِمَما رُشِّي على قلبِنا آهاتَ مُنكَسِرٍ = حتَّى نُناضِلَ عن حقٍّ لنا هُضِما و استنطقي حرفَنا الوهَّاجَ ياحُلُمي = و الجُرحَ , فالأروعانِ المُشرقانِ هُما لا يدري ما الجُرحَ إلا منْ يكابدَهُ = كذا الصَّبابةَ تُحيي من بها اضطرما هذي دُموعي و هذا ديدني أبَداً = و لمْ أزَلْ استقي من ضِلْعِكِ الألَما يا روضَةَ القُدسِ لو وفَّى المُحِبَّ فَمٌ = صيَّرتُ نبضي شُعُوري و الدِّماءَ فَما
Testing