شعراء أهل البيت عليهم السلام - وقفة على قبر أم البنين ( ع )

عــــدد الأبـيـات
17
عدد المشاهدات
2241
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
19/05/2010
وقـــت الإضــافــة
6:15 مساءً

إنِّي وَقفتُ على ضريحِكِ فانبرتْ = سُحُبُ تُرشُّ على الفؤادِ فغرَّدا الكُلُّ قد نظروا لقبرِكِ تُربَةً = إلا فؤاديَ كان ينظرُ عسجَدا قَسَماً أقولُ : أيا منارةَ أضلُعي= إنِّي أعيشُ على هُداكِ مُمجِّدا أمُّ البنين أيا مزارَ دُموعِنا= رُدِّي السَّلامَ ، وصافحي حرفاً شَدا ذي جَنَّةٌ ، يا روضَةً حَوَت الهُدى =أمْ أنَّها نِعَمٌ تُصبُّ تودُّدا ؟ قالَ الشُّعورُ : أبابَ حاجَتِنا الذي = في كُلِّ آنٍ طَرْقُهُ يُخزي العِدا رُشِّي الورودَ على جِراحِ تلهُّفي = هُزِّي الفُؤادَ ليُجتنى منه الهُدى مُدِّي بأفقِ النُّورِ ما ألِفَ الجوى = و استعذبي المَدَّ المُزخرَفَ إنْ حَدى و استعطفي ما قد تبقَّى من ضياً = إنَّ الضياءَ مفاتِناً تهبُ الفِدا أوْ ما تبقَّى من رحيقِ الحُبِّ و ه = و سواسِناً عبَقَتْ فكانتْ مُنتدى خمسٌ من الأقمارِ في عينيكِ قد = بَزَغَتْ ، بها جُلُّ الجَلالِ تَجسَّدا فاقَ الحُسينُ بنينَها و بقلبِها = ضمَّتْ هواهُ و ترجمتهُ على المدى أُمَّاً رؤوماً يا عظيمَةَ حيدَرٍ = سَجَدَ الزَّمانُ براحَتيكِ و وَحَّدا لو لمْ يكُنْ إلا سؤالَ مَحبَّةٍ = سُدتي نِساءَ الكونِ فضلاً أوحَدا أينَ الحُسينُ ؟؟ أراكَ تسلبُ أضلُعي = شوقاً إليهِ ، تُحيلُ حُزنِيَ سَرمدا أينَ الحُسينُ ؟؟ فِداؤُهُ كُلُّ الورى = أينَ الحُسينُ ؟؟ و لا حُسينٌ قد بدا فيُجيبها نبضُ الفُؤادِ بدمعةٍ: = كلُّ القلوبِ ضريحُهُ عند الفدا
Testing