في السَّنةِ العاشرة للهجرة عاد رسولُ الله ( ص ) من حجةِ الوداع فنصبَ علياً و لياً و إماماً على الخلق و ها نحنُ في هذا العام نعود من حجِّ بيت الله للنصبَ منبراً لمولانا الأمير علي بن أبي طالب ( ع )
فما أروع المناسبتين و ما أحلى أن نكون هكذا بالبراءة والولاء أحباباً للأمير ( ع )
رَحلنا لبيتٍ عتيقٍ حَسَنْ = و كان الجَلالُ كغيثٍ هَتَنْ
أَلِفنا الطَّهارةَ في قلبِنا = رَشفنا النَّقاءَ ، طَردنا الدَّرَنْ
و فجأة َ كان نِداءُ الخَلايا : = وَصلنا بحمدِ الإلهِ الوَطَنْ
فشمِّرْ عن الجَدِّ و اهدي لنا = حُروفاً تُزيِّنُ جِيدَ الزَّمَنْ
فهذا الغَديرُ يسيلُ وَلاءً = فهلا رَششتَ علينا المِنَنْ
خلايا البراءَةِ فيَّ تُلبِّي = نِداءَ الوَلاءِ فزالَ الشَّجَنْ
عليٌّ وليٌّ و ليسَ سوى = تُرابٌ بنعليهِ يَمحي الحَزَنْ
عليٌّ وُجودي،و بهجَةَ كوني = و مُهجَة َ قلبي عليٌّ سَكَنْ
برئتُ إليكَ إلهيَ ممنْ = أتى بَخْبَخاتٍ تُثيرُ الفِتَنْ
برئتُ برئتُ بيومِ الولا = فهذا و حقِّكَ أصلُ السُّنَنْ
عليٌّ سَمائي و حسبي إذا = أُنادي علياً يخُرُّ الوَثَنْ
ونبني لهُ في زوايا المَدى = منابِرَ تخلُقُ حُبَّاً حَسَنْ
منابِرَ تزرعُ فينا الولا = فنجني البراءَة َ طُولَ الزَّمَنْ