لبسَ الإسلامُ ثوباً للحداد = عندما جبريلُ باك و ينادي
واعلياً واعلياً واعلياً
أيُّها الشيعيُّ يا من نتوالا= لعليٍّ و هو من حازَ الكمالا
استمع مني رثاءاً يروي عني= حُزنَ قلبي ، دمعُ عيني فيه سالا
واعلياً واعلياً واعلياً
أيُّها الشيعيّ اسمع لرثائي = و الطمُ الرأس بشجوٍ و بُكاءِ
و أندب اليومَ علياً صِحْ بحزنٍ = وا إمامي واعلياً يا رجائي
واعلياً واعلياً واعلياً
لبسَ الإسلامُ ثوباً للحدادِ = عندما جبريلُ باكٍ و ينادي
هُدِّمتْ و الله أركانُ الرَّشادِ = قُتِلَ المولىعليٌّ خيرَهادي
واعلياً واعلياً واعلياً
قُتِلَ المولى بمحرابِ العِبادةْ = قتلوهُ وهو من يهوى الشهادةْ
خَرَّ في المحرابِ يدعو يا إلهي = فزتُ و الله و قد نلت السَّعادةْ
واعلياً واعلياً واعلياً
حملوهُ والدِّما منه تسيلُ = رفعوهُ و علا منهم عويلُ
حَسنٌ يبكي عليه والحُسينُ = و محمدْ ناعياً باكٍ يقولُ:
واعلياً واعلياً واعلياً
أيها الأبناءُ يا عِزي احملوني = من فراش الموتِ هيَّا قربوني
فأتتهُ زينبٌ تنعى تصيحُ= واعلياً في أبي قد أفجعتموني
واعلياً واعلياً واعلياً
جيئَ بالكرارِ للدارِ وجيعا = مُذْ رأتهُ زينبٌ صاحتْ سريعا
وأبانا واعلياً واعلياً = فأجابتها النساءُ واصريعا
واعلياً واعلياً واعلياً
حَسَنٌ إنِّي سأوصيكَ وصايا = كُنْ صبوراً يا بُنيَّ في الرزايا
سوف تقضي بالسمومِ يا زكيا = كُنْ حليماً كُنْ عظيماً في البلايا
واعلياً واعلياً واعلياً
يا حُسينٌ هاكَ فاسمع لندائي = سوف تقضي ظامئاً في كربلائي
و ستبقى في ثرى الطَّفِّ جديلا = ثاوياً فيها ثلاثاً بالعراءِ
واعلياً واعلياً واعلياً
قال حيدر وهو يوصي في بيانهْ = من عليٍّ هذه زينبْ أمانهْ
إنني أوصيك يا عباسُ فاسمع = فالتصنها يا بُنيَّ فهي دانهْ
واعلياً واعلياً واعلياً
فإذا مُتُّ فقوما جهزاني = غسلاني حنِّطاني كفناني
و بوسطِ النعشِ مُدُّوا جسمَ حيدر= و إلى المثوى الأخيرِفاحملاني
واعلياً واعلياً واعلياً
فأدارَ الطَّرفَ في كُلِّ الحضورِ = من نساءٍ و بناتٍ و ذكورِ
قائلاً : هذا إمامٌ بعد عيني = فاسمعوا بل و أطيعوا للأمورِ
واعلياً واعلياً واعلياً
و إلى القبلةِ نادى وجِّهوني = يا أحبائي وداعاً فاعذروني
فأنا ماضٍ لجنَّاتِ الخلودِ = واعلياهُ بحُزنٍ فاندبوني
واعلياً واعلياً واعلياً