شعراء أهل البيت عليهم السلام - مسلم بن عقيل مبعوث الحسين عليهما السلام

عــــدد الأبـيـات
51
عدد المشاهدات
2008
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
06/03/2014
وقـــت الإضــافــة
2:25 صباحاً

أُخادِعُ نفسي بالأماني الكَواذِبِ = وأُنفِقُ عُمْري في اتّقاءِ النّوائِب ولا وَطَنٌ عندي ولا ذو مُروءَةٍ = يُنافِحُ عنّي في قِراعِ المَصائب جَزى الله إخواناً تَمادَوا بِجهلِهِمْ = وقَوْماً وَفَوا للغَدْرِ أوفى المَطالِب وقد كان لي صَحْبٌ عَبيداً كأنّهُمْ = وها أنا أَشكو اليومَ من جَوْرِ صاحِب بَذَلْتُ وكان الوَفْرُ جَمّاً نَميرُهُ = وقد صِرْتُ لا مالاً ولا قَصْدَ راغِبِ ولو كان لي عَتْبٌ يُرجّى قَبولُهُ = عَتِبْتُ وما أُلزِمْتُ صَمْتَ الموارِب فقد يورِثُ العَتْبُ الجميلُ عَداوَةً = وتلك سَجايا النّاسِ عند التّعاتُب ومن يَدّخِرْ للدّهْرِ ناساً خَبُرْتُهُمْ = رمتْهُ قِسِيُّ الجّهْلِ سَهْمَ المَعاطِب دعِ الشمسَ تجري وِفْقَ ما أحكَمَ =القَضا و كُنْ أنتَ للأفلاكِ قُطْباً مَدارُهُ = يُزانُ بأحداقِ النّجومِ الثّواقِب حَزِنْتُ وهل أبقى ليعقوبَ حُزْنُهُ = على يوسفٍ غيرَ العيونِ الذّواهِب وما كان حُزْني مِن خُطوبٍ سَئِمُتها = فَمَنْ لم يُقاسِ الدّهرَ غِرُّ التَجارب ولكنّ جَوْرَ النّاسِ أدمى مَحاجِري = بِغَدْرِ فتىً يُنْمى إلى آلِ غالبِ نَماهُ إلى العَلياءِ و الفَخْرِ مَحْتِدٌ = و مَجْدُ تَسامى في سماءِ المناقِب إذا افتخرَ الإسلامُ فالفَخْرِ مُسْلِمٌ = رسولُ الحسينِ السّبْطِ و ابنِ الأطائِب ومَنْ عَمُّهُ عند المُلِمّاتِ حيدرٌ = تَناهَتْ إليهِ سامياتُ المَراتِب ومَنْ عَمُّهُ في الحَزْمِ و العَزْمِ جعفرٌ = يَؤوبُ و قد وافى بأغلى المَكاسِب وعبدُ مُنافٍ جَدُّهُ ناصَرَ الهُدى = وآوى و حامى جاهِداً غيرَ ناكِب أبو طالبٍ أكرِمْ بهِ مِنْ مُجاهِدِ = يَذُبُّ عن المختارِ دونَ الأَقارِب و مِنْ بعدِهِ اوصى عَقيلاً و جعفراً = على نَصْرِ طاها خَيْرِ فَرْضٍ و واجِب كفى مُسلِماً ما أسبَغَ المَجْدُ ضافِياً = مِنَ الجْودِ ما جادى سَخاءَ السَّحائِب لَهُ والدٌ أوفى لِطاها عُهودَهُ = إذا أقبلَتْ بالموتِ أُسْدُ الكتائِب غَداةَ حُنَيْنٍ (والقَنا تَقْرَعُ القَنا) = وسودُ المنايا تحتَ بيضِ القَواضِب سرى ابنُ عقيلِ الخَيْرِ ذو الفَضْلِ مُسْلِمٌ = رسولَ هُدىً يجلو ظلامَ الغَياهِب رسولَ هُدىً عن سِبْطِ طاها مُجَلِّياً = حقائقَ نَهْجِ الحَقِّ عن كُلِّ رائِب إلى الكوفةِ الحمراءَ مِنْ أرضِ مكّة = فسبحانَ مَن أسرى بخيرِ الرَّكائِب ليأخُذَ منها العَهْدَ في نَصْرِ دينِهِ = وإرجاعَ حَقِّ اللهِ مِنْ كُلِّ غاصِب وإصلاحَ ما شاء المُضِلّونَ صَدْعَهُ = وتَقْويضَ ما شادَتْهُ أيْدي المَعائِب وكَمْ أوفَدوا أو كاتَبوا سِبْطَ أحَمَدٍ = أنْ اقْدِمْ إلينا تَلْقَ مُخْضَرَّ جانِب وما خادَعوهُ إنّما نَحْسُ جَدِّهِمْ = رماهُمْ بأدناهُنّ سوءَ العَواقِب أتى مُسْلِمٌ والرّشْدُ حادٍ رِكابَهُ = إلى مَجْمَعٍ ظامٍ إلى الرُّشْدِ ساغِب وما جاء للدّنيا الذي عاشَ ثائِراً = يرى الموتَ دونَ الحَقِّ أسمى الرَّغائِب ولكنَّما الشَيطانُ أوحى لِجُنْدِهِ = مَكائِدَ لا تبدو لِعَيْنِ المُراقِب تُفرّقُ شَمْلُ الناسِ مِنْ بعدِ جَمْعِهِمْ = وقد حَكّمتْ فيهِمْ شُرورَ المَآرِب دعا ابنُ زِيادِ الوَغْدُ جَيْشاً مُجَرَّباً = إلى حَرْبِ ليثٍ غالِبٍ للغَوالِب وقد كان فَرْدَاً شَدّ بالجَّمْعِ بأسُهُ = فما بينَ مَنحورٍ وما بينَ هارِب ولمّا دعاهُ الموتُ نَصْراً لِدينِهِ = أراهُمْ مِنَ الإقدامِ إحْدى العَجائِب لهُ صارِمٌ لا يألَفُ الغِمْدَ حَدُّهُ = وليس لهُ مِنْ نَبْوَةٍ في المَضارِب فألقَوْا إليه السِّلْمَ والعَهْدُ بينَهُمْ = رُجوعاً لأمْرِ اللهِ بينَ المَطالِب ولكنّهمْ للغَدْرِ ألْقَوْا قِيادَهُمْ = فخانوهُ أبناءُ السّفاحِ النَّواصِبِ بنفسي غَريباً مُبْعَدَاً عن دِيارِهِ =أحاطَتْ بهِ الذُّؤبانُ مِنْ كُلِّ جانِب وقد ضاقَ في عَيْنَيْهِ ما أوسَعَ الفضا=وجارَتْ عليهِ مُردِياتُ المَصائِب فقادوهُ نحوَ الموتِ للهِ ما دَجا = مِنَ الخَطْبِ ما أبكى عيونَ النَّوائِبِ وقد ذاقَ حَرَّ السّيفِ صَبْراً مُكَبَّلاً =وجَرّوهُ في الأّسواقِ دامي الجَّوانِب وقد مُزِّقَتْ أشْلاؤُهُ مُذْ رَمَوا بهِ = مِنَ القَصْرِ إطفاءَ الضُّغُونِ اللّواهِب لِمُسْلمَ فَلْيَبْكِ أولوا الدّينِ والتُّقى = دَماً ولْيَزِدْ بالنّوْحِ نَدْبُ النّوادِب ألا يا رسولَ اللهِ منّي ثَواكِلٌ = تُعزّيكَ في نَظْمِ الدّموعِ السَّواكِب أسَلْتُ بها قلبي رَجاءً لِقُرْبِكُمْ = وقُرْبِ إمامِ العَصْرِ مِن آلِ طالِبِ إمامٍ هُدىً أدعو من اللهِ نَصْرَهِ = فحَتى متى أبكي على فَقْدِ غائِبِ عليكمْ صلاةُ اللهِ تَترى نَدِيَّةً = وللعِتْرَةِ الآلِ الكِرامِ الأطائِب
Testing