قصيدة : عفرت خدها لك العلماء 2
يَـا أَبَـا الـطَّاهِرِيْنَ أَظْـهَرْتَ (١)
نَهْجَاً هُـــــوَ لِـلْـعَـالَـمِـيْنَ دَرْبٌ
سَـــــوَاءُ
جُـدْتَ بِـالنَّفَسِ فَـاسْتَقَامَتْ
نُـفُوْسٌ هِــــيَ لَــــوْلَاكَ لَاحْـتَـوَاهَـا
الـفَـنَـاءُ
قُـلْتَ فِـيْ كَرْبَلاءَ (٢) هَلْ مِنْ
مُعِيْنٍ فَــأَعَــادَتْ (٣) نِــــدَاءَكَ
الأَرْجَــــاءُ
وَ إِذَا بِــالْأُلُــوْفِ مِــــنْ كُـــلِّ
فَـــجٍّ لَـــكَ يَـــا مُـنْـقِذَ الـشَّـرِيْعَةِ
جَــاؤوا
رَافِـعِـيْـنَ الأَصْـــوَاتَ لَـبَّـيْـكَ
لَـبَّـيْكَ دَاعِـــــــيَ اللهِ إِنَّــــنَـــا
أَكْــــفَـــاءُ
سَـيِّـدِيْ لَــمْ نَـكُـنْ حُـضُوْرَاً وَ
لَـكِنْ قَـدْ أَصَـمَّ الأَسْـمَاعَ مِـنْكَ النِّدَاءُ
(٤)
فَــأَتَــيْـنَـاكَ طَــائِــعِـيْـنَ
فَــمُــرْنَــا نَـمْـتَـثِلْ مَـــا يَـقُـوْلُـهُ (٥) الأَوْلِــيَـاءُ
وَ سَـنَبْقَى نَـسِيْرُ فِـيْ الـدَّرْبِ
جِـيْلاً بَــعْـدَ جِــيْـلٍ مَـهْـمَا ادْلَـهَـمَّ
الـبَـلاءُ
كَـيْـفَ نَـخْـشَى مِـنْ الـبَلاءِ وَ
مِـنْكُمْ قَــــدْ عَــرَفْـنَـا أَنَّ الــبَــلاءَ
ابْــتِـلاءُ
قَـــدْ صَـبَـرْتُمْ عَـلَـى الـبَـلاءِ
فَـنِـلْتُم جَــنَّــةَ الــخُـلْـدِ أَيُّــهَــا
الــسُّـعَـدَاءُ
كَـيْـفَ نَـنْـسَاكُمُ وَ أَنْـتُمْ ضَـحَايَا
(٦) غَـسَّـلَـتْكُمْ مِـــنْ الـنَّـزِيْـفِ
الـدِّمَـاءُ
قَـلَّـبَـتْكُمْ حَــوَافِـرُ الـخَـيْـلِ
سَـحْـقَاً كَــفَّــنَـتْـكُـمْ بِــتُــرْبِــهَـا
كَـــرْبَـــلاءُ
شَـيَّـعَـتْكُمْ قُــلُـوْبُ تِــلْـكَ
الـيَـتَامَى وَ بَــكَـتْـكُـمْ بِــدَمْـعِـهِـنَّ
الــنِّــسَـاءُ