قــصــيــدة : حَــــــارَ عَــقْــلِــيْ
حَــارَ عَـقْلِيْ ، وَالـقَلْبُ مِـنِّيْ
ذَابَـا إِنَّ دَهْـرِيْ قَـدْ حَـارَبَ
(١)الأَحْـبَابَا
فَــارَقُـوْنِـيْ وَأَوْحَـشُـوْنِـيْ
وَلَــمَّـا أَدْرِ حُـلْمَاً مَـا قَـدْ جَـرَى أَمْ
صَوَابَا
تَـرَكُـوْنِـيْ بَــيْـنَ الــدِّيَـارِ
وَحِــيْـدَاً لَـيْـتَـنِـيْ بَـعْـدَهُـمْ أَكُـــوْنُ
تُــرَابَـا
يَـــا أَحِـبَّـايَ كَـيْـفَ حَــالُ
مُـحِـبٍ عَـــرَفَ الــحُـبَّ شِــرْعَـةً
وَكِـتَـابَا
فَــهُــوَ لا يَـسْـتَـطِـيْعُ إِلا
وِصَــــالاً فَــلِـهَـذَا كَـــانَ الــفِـرَاقُ
عَــذَابَـا
لَـيْتَ شِـعْرِيْ مَـا حَالُ مَنْ
تَرَكُوْهَا وَحْـدَهَـا وَالـعُـيُوْنُ تَـبْـكِيْ
انْـتِـحَابَا
هِيَّ بِنْتُ الحُسَيْنِ فَاطِمَةُ الصُّغْرَى الَّــتِـيْ كَــابَـدَتْ هُـنَـاكَ
الـمُـصَابَا
حَــرَّ قَـلْبِيْ كَـيْفَ الـعَلِيْلَةُ
أَمْـسَتْ بَـعْـدَمَـا سَـيَّـرَ الـحُـسَيْنُ
الـرِّكَـابَا
شَـاهَـدَتْـهُـمْ فَـأَهْـمَـلَتْ
مُـقْـلَـتَاهَا عَـبَـرَاتِ الـدُّمُوْعِ تَـحْكِيْ
الـسَّحَابَا
نَـاشَـدَتْـهُمْ يَـــا رَاحِــلُـوْنَ
لِــمَـاذَا تَـتْـرُكُـوْنِيْ وَتُـسْـرِعُـوْنَ
الـذَّهَـابَـا
فَـارْحَـمُوْنِيْ يَــا وَالِــدِيْ
وَخُـذُوْنِيْ مَــعَــكُـمْ أَرْكِــبُــوْنِـيَ
الأَقْــتَــابَـا
فَـأَتَـاهَـا الـحُـسَـيْنُ حِــيْـنَ
رَآهَـــا تُـكْـثِـرُ الــنَّـوْحَ والـبُـكَـا
والـعِـتَـابَا
ضَـمَّـهَـا ضَــمَّـةَ الـحَـنُوْنِ
وَنَــادَى وَمِـــنَ الــحُـزْنِ قَـلْـبُهُ قَــدْ
ذَابَــا
خَـفِّفِيْ الـنَّوْحَ وَارْجِـعِيْ شَاءَ
رَبِّيْ عَــنْـكِ نَـمْـضِـيْ وَنُـغْـلِقُ
الأَبْـوَابَـا