شعراء أهل البيت عليهم السلام - كيف الصبر بعدك .. في رثاء علي الأكبر بن الحسين عليه‌السلام

عــــدد الأبـيـات
61
عدد المشاهدات
102
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
25/09/2023
وقـــت الإضــافــة
2:32 مساءً

فديتك كيف الصبر بعدك يحمل= وأنت قتيل ثم مثلك يقتل عجبت وما الأيام الا عجائب= وأولى جميع الناس بالناس يخذل ينادي فلم يسمع ويدعو فلم يجب= وتلغى وصايا الله فيه وتهمل الا لعن الجيل الذي بقتاله= تولع ما أشقاه لو كان يعقل عجبت لقوم قابلوك بعزمعهم= وعزمك منه كل طود يزلزل وأسياف قوم قابلتك بعيد ما= درت أنك السيف الذي لا يفلل اللشمس نور مثل نورك واضح= اللبحر كف مثل كفك تسبل ذكرت علي بن الحسين وما جرى= له في إقتحام الحرب والحرب تشعل فأقدم لما أن رأى الموت قائما= تقاصر عنه للمناجيد أرجل فقال إرتقبني سوف آتيك لابسا= من الحزم ثوبا لا يرث ويسمل وجاء أباه طالبا منه رخصة= غداة رآه مفردا ليس يوصل وعاينه مستعبرا منه آيسا= يقول بعين الله ما نتحمل أترضى الهي عن معاشر أجمعوا= على قطع رحمي ثم قتلي حللوا فكن شاهدي أني بعثت اليهم= شبيه رسول الله من ليس يجهل شبيه رسول الله ربي بعثته= فكن شاهدي يا من عليه أعول وقابل حزب الغي مرتجزا الا= أنا إبن رسول الله من لست أجهل ساحمي أبي حتى أجدل بعدما= يرعبكم مني الضراب المرعبل ولا ضير إنا للرماح موارد= ولا غرو أنا للمباتير مأكل ما ضرنا إنا نموت وفخرنا= مدى الدهر لا يفنى ولا يتحول شرى الله منا أنفسا لا نبيعها= على غيره كلا ولا نتبدل ولا تحسبوا إنا نراع برائع= وما هو منا من عن الموت ينكل وما الموت الا للكرام كرامة= إذا ما نبا فيهم عن العز منزل أصاغرنا في المكرمات أكابر= وآخرنا في كسبه الحمد أول أبى الله الا مجدنا الدهر خالد= ومجد أعادينا يبيد ويخمل وعاد وقد اودى بمهجته الظما= أقيه بنفسي وهو بالدرع مثقل ونادى أباه هل من الماء شربة= بها كبدي مما بها يتعلل فقال بني إصبر فإنك وارد= وما الصعب الا ساعة ثم يسهل ستشرب كأسا من علي روية= تعل بها حتى القيام وتنهل وعز عليّ أن أراك ولا أرى= لك اليوم غوثا ويلتا كيف أفعل وما هي الا غمة ثم تنجلي= وما بعدها الا النعيم المعجل فكر وكر الموت يعدو أمامه= على عجل والموت إذ ذاك يعجل وناهيك قرم عمه وأبوه من= علمت فقلت في أمره كيف يعمل وما هو الا أن رماه إبن مرة= فخر وما عن منهل الموت معدل بنفسي أقيه حين يدعو وجسمه= به كل مشحوذ الشبا يتأكل سقاني أبي جدي بكأس روية= وهالك أخرى مثلها تتسلسل فعجل لتسقاها كما قد سقيتها= ومالك لا تعجل وها أنت معجل ووافاه ولم يعبأ بكل عظيمة= عرته وحتى لو تزلزل يذبل بني على الدنيا العفاء وويل من= عليك إجترى ويل أمه ما يأمل ولا تنس بنت الوحي زينب إذ هوت= تعانقه طورا وطورا تقبل ولا تنس دعوى السبط فتيانه إحملوا= أخاكم وما حملتموه تحملوا فنحن أناس يملك الله أمرنا= فيحكم فينا ما يريد ويفعل الا أن حربا أخمدتها سيوفكم= بفيض دماكم أصبحت تتشعل كأن لها زيتا دماء نحوركم= وأشلاؤكم جزل به تتأكل فما بعد هذا اليوم خطب يريعكم= فشأنكم والصبر فالصبر أجمل سنلقى جميعا جدنا خير مرسل= فيحنو علينا عاطف ويظلل فنشكوا اليه ما جرى من معاشر= على قتله من قبل ذاك تحملوا ولا تحسبني بعد قتلك لابثا= بني وأني حيث ترحل أرحل وما كنت أدري أن للخيل أرجلا= الى فلك الأفلاك تعلو وتسفل تدوس جسوما زين الله عرشه= بها وبها أهل السما تتوسل فما تركوا منا رضيعا ويافعا= ولا تركوا منا كبيرا يبجل لعز على أشراف قومي موقفي= وحولي مما حارب الله جحفل أدافعهم كي لا يبوؤا بمقتلي= فلم يعبأوا والناس للكفر أميل الا من رأى تحت الصفاح فوارسا= وجوههم من بشرها تتهلل كأن القنا راح بها متشبب= بطوف من الولدان أو متغزل فخروا بها سكرى تخال جسومهم= على الأرض مما شاقها تتململ وباتوا وبات الوحي يبكي عليهم= وأضحوا واضحى الدين عنهم يسال فجاوبه عنهم محامل ملؤها= مقاصير طه جدها فهي تشكل فمن مبلغ الزهراء إن حشاشتي= لما نيل من ابنائها تتقلقل بنفسي قروما من غرانيق ولدها= دماؤهم مثل الحيا تتسلسل على غير شيء غير أنهم أبوا= على الضيم يوما أن يحلوا وينزلوا كذاك بنو العلياء أهون هين= عليهم إذا سيموا الأذى أن يقتلوا
Testing