شهادة حبيب بن مظاهر الأسديّ
الجزء الخامس: الإمام الحسين بن علي عليهالسلام
يحدوهُمُ « حبيبُ » بالأشعارِ= وسيفهُ يضربُ بالفجّارِ
من أَسَد بدينهِ يُفاخِرُ= « أنا حَبيبٌ وأبي مظاهرُ »
فانجلَتِ الغبرةُ عنْ « حَبيبِ »= وهوَ مضرَّجٌ على الكثيبِ
فهدَّ قتلُهُ الحسينَ فاشتكى= لربّهِ مُحتَسباً ثمّ بَكى (1)
وقامَ للصلاةِ بالأبرارِ= الخاشعينَ القلبَ للجبارِ
صلّى صلاةَ الخوفِ في الطّفوفِ= وحولَهُ غابٌ مِنَ السيوفِ
وَقاهُ بالنفسِ « سعيدُ الحنفي »= يستقبلُ النَّبْلَ بقلب مُرهَفِ
يقولُ : هلْ وفيتُ يا إمامي= قالَ : بلى يا أيُّها المحامي
أنتَ الى الجنةِ تَمضي قَبلي= معَ النبيِّ المصطفى وأهْلي (2)
وهتفَ الحسينُ بالأصحابِ= لجنة مفتوحةِ الأبوابِ
فيها الرسولُ جدُّنا يَنتظرُ= قدومَكُم بلهفةٍ فاستبشِروا
قالُوا : نفوسُنا لنفسِك الفِدا= فإننا بينَ يدَيكَ الشُّهَدا
واللهِ لا لَن يَصِلُوا حِماكا= ما نبضَتْ عروقُنا حِراكا