حكاية بشرِ الحافي
الجزء التاسع: الإمام الكاظم عليهالسلام
وذات يومٍ كان في الطريقِ= يمشي بلا فتىً ولا صديقِ
فمرَّ في دارٍ بها غِناءُ= في بابها جاريةٌ حسناءُ
فقال : من صاحبُ هذي الدارِ= هل هو عبدٌ أم من الأحرار ؟
فقالت الجاريةُ الصبيه := بل هو حرٌّ دونما مريه
فقال : قد صدقتِ فيه قولا= لو كان ذا عبداً لخاف المولى
فهرعت تمشي ل « بشرِ الحافي »= والسكر في عينيه غير خافِ
واخبرته بالذي قد كانا= فبان من توبتهِ ما بانا
وراح يمضي خلفه مهرولا= يبكي على أفعالهِ مولولا
وصار من اعاظم الزهادِ=وأكبر التقاةِ في بغدادِ
حتى غدا من أوثق الرواةِ=وناقلِ الحديث للثقاةِ (1)