الوضع السياسي والاجتماعي الجزء الثاني عشر: الإمام الهادي عليهالسلام
واضطربت في عهدهِ الافاقُ= وخرجت بالجبلِ الفسّاقُ
وقطعوا الطريق والسبيلا= واكثروا الارعاب والتقتيلا
وقُتلَ « الحُجاجُ » عند الموسمِ= ولم تفدهم نخوةُ المعتصمِ
ووثبت « سُليم » بالمدينه= واصبحت أسواقها حزينه
ونهب السرّاق بيت المالِ= واقترفوا مساوئ الافعالِ (1)
Testing
(1) كنّا قد أشرنا فيما سبق ضمن سرد حياة إمامنا الجواد عليهالسلام وفي حلقات هذه الملحمة
المباركة شيئاً من صفات المعتصم العباسي ، وما يتلوه فيما بعد ، وإرتكابه الموبقات وما
رافق عصره من حوادث نتيجة إنشغاله باللهو وشدة تعسفه ، وقد أشارتْ جملة من كتب
التاريخ الى ابرز هذه الحوادث ومنها :
خروج جماعة من الفسّاق يلبسون ملابس حمراء في منطقة الجبل ، حيث قتلوا الناس ،
وقطعوا الطريق ، وتعرّضوا لحجّاج خراسان ، وقتلوا منهم جماعة ، وقد أرسل إليهم
المعتصم قائده « هاشم بن باتيجور » لكنه لم يفلح في القضاء عليهم ، ثم أرسل اليهم
بعد ذلك « إسحاق بن ابراهيم » فقاتلهم حتى أبادهم.
خروج جماعة تُعرف ب « الزّط » بين البصرة وواسط حيث قطعوا الطريق ونهبوا الناس
فتوجّه إليهم القائد « أحمد بن سعيد الباهلي » حيث هزّمهم وحملهم الى بغداد ، ثم
أسكنهم خانقين تخلصاً من شرّهم.
فساد جماعة من قبيلة « بني سليم » في المدينة المنورة ، حيث عاثوا هنالك فساداً حتى
استفحل امرهم ووصل الى الحجاز ، حيث عاثوا في الاسواق فساداً وقاتلوا القبائل ثم
قطعوا طريق الناس ، وقد حصل هذا ايام حكم الواثق العباسي سنة 230 ه.
هجوم جماعة من السُرّاق على بيت المال الموجود في قصر الخلافة ، وسرقوا مبلغاً
كبيراً من المال وقد حصل هذا ايام الواثق سنة 231 ه.