أَخْــرَسَ الـماءَ بَـذْلُهُ
الـسلسبيلُ وبِــكـفَّـيـهِ يَــنْـبَـعُ
الـمُـسـتـحيلُ
فَــتَّ فـوقَ الـتُرابِ نَـجْمَيْ
إبـاءٍ وبـقـايـا الـنـجـومِ بَـــوْحٌ
طـويـلُ
بِــلِــســانٍ مُــهَــنَّــديٍّ
مُــبــيـنٍ يُـنْـطِقُ الـموتَ حَـدُّهُ
الـمَصْقولُ
يَـرمقُ الـموتَ هـازِئًا وَلِسانُ
ال جُــرحِ قـانـي الإبـاءِ وَهْـوَ
يـقولُ:
إنَّ رُوحِــــي جــزيــرةٌ
ونـخـيـلٌ مــزِّقـوهـا سَـيَـكْـبُرُ
الأرخـبـيـلُ!
لــوَّحَ الـكَفَّ فـاستحالَ رمـادُ
ال خــوفِ روضًــا وَأيْـنَعَ
الـمحصولُ
شــارةُ الـنصرِ أمْ تُـرى ذو
فـقارٍ وَبـظـفْريهِ قــد تَــراءى
صَـليلُ؟
سَـيْـفُهُ ضَـيْـفُهُ غَـدَا مُـتْخَمَ
الـقَوْ سِ وَسَـيْـفُ الـعِدا نَـحِيلٌ
هَـزيلُ
نــازَلــوهُ وأَغْــفـلـوا أنَّ
عِــــزرا ئـيلَ فـي أعْـيُنِ الـحُسامِ
نـزيلُ!
هـكـذا – شـامِـخًا – إذا تَـدَّ
رِجْـلاً تـرجفُ الأرضُ، عـرضُها
والطولُ
أَرْكَـضَ الـنَهْرَ حافِيَ الشَّطِّ
حُزْنًا حــاسِـرَ الـمـاءِ، وجْـنَـتاهُ
ذبــولُ
أَرْكَـعَ الـضِّفتينِ، رُبَّ الـتطامِ
ال مـــوجِ مـــا بــيـنَ كـفِّـهِ
تَـقْـبيلُ
فـأتـاهُ الـنـداءُ: هــذي نــذورُ
ال مـاءِ خُـذها، فـفي الـسماءِ
غليلُ
أنـتَ حُـلْمُ الفَرَاشِ تُشْعِلُ
قِندي لَــكَ مِــن دمـعـةٍ فـينمو
الـفتيلُ
أنتَ أنتَ الماءُ الذي يُرتجَى لا ال نهرُ – ما النهرُ؟! – ليسَ ثَمَّ
بديلُ
أوْرَثَ الـــمــاءَ مِــــنْ رُؤاهُ
رَواءً وَهَــــوَاهُ بــكـلِّ ظـــامٍ
يـسـيـلُ
وَحْــيُ بـأسٍ مُـنَزَّلٌ مِـنْ
سـماوا تِ حُـسـيـنٍ، إبـــاؤُهُ
الـمَـرْسولُ
وَبــآيـاتِ عــزْمِـهِ انْــثـالَ
حـتَّـى جَــمَـعَـتْـهُ بِـدفَّـتَـيْـها
الــنُـصـولُ
بَـــذَلَ الـنَّـفسَ والـنـفيسَ
إلـيـهِ وكــثـيـرُ الـكـثـيـرِ فــيـهِ
قـلـيـلُ
خِـنـصـرٌ رتَّــبَ الـجِـراحاتِ
بـيـتًا وأَبُــو الـفَـضْلِ جُـرْحُـهُ
الـتَـذييلُ