قَـــدْ سَـأَلَـتْ فَـاطِـمَةٌ
أَبَـاهَـا خَـيرَ الـوَرَى وَهْوَ الْحَبِيبُ
طَهَ
عَــنِ الَّـذِي اسْـتَهَانَ
بِـالصَّلَاةِ وَمَـا اقْـتَدَى بِـأَشْرَفِ
الْـهُدَاةِ
مِـنَ الـرِّجَالِ وَالـنِّسَاءِ يَا
أَبِي مَـاذَا يَـرَى مِنَ الْبَلَا
وَالْكُرَبِ؟
مَـاذَا يَـرَى مِنْ أَفْظَعِ
الرَّزَايَا؟ وَمِــنْ عَــذَابِ اللهِ
وَالْـبَـلَايَا؟
قَــالَ لَـهَـا ذَاكَ الَّــذِي
ابْـتَلَاهُ رَبُّ الْــوَرَى وَالْـخَـالِقُ
الْإِلَــهُ
بِـخَـمْسَةٍ وَعَـشْـرَةٍ
عَـظِـيمَةْ تِــلْـكَ الْـبَـلَايَـا كُـلُّـهَـا
أَلِـيـمَةْ
سِــتٌّ لَــهُ مِـنْـهَا بِـدَارِ
الـدُّنْيَا ثُـمَّ ثَـلَاثُ الْـمَوتِ بَعْدَ
الْمَحْيَا
ثُــمَّ ثَــلَاثُ الْـقَـبْرِ
وَالـتُّـرَابِ ثُــمَّ ثَــلَاثُ الْـحَـشْرِ
والْـمَآبِ
السِّتُّ فِي الدُّنْيَا بِرَفْعِ
الْبَرَكَةْ عَـنْ عُـمْرِهِ وَرِزْقِـهِ إْذْ
أَهْلَكَهْ
ذَاكَ الـتَّـهَاوُنُ
والْاسْـتِـخْفَافُ مِـمَّـنْ عَــذَابَ اللهِ لَا
يَـخَافُ
وَيَـمْحُو سِـيمَاءَ الـصَّلَاحِ
رَبُّـنَا عَـن وَجْهِهِ لَمَّا مِنَ السُّوءِ
دَنَا
وَكُـلُّ مَـا يَـعْمَلُ لَـيسَ
يُـؤْجَرُ عَـلَـيهِ فَـهْـوَ بِـالشَّقَاءِ
خَـاسِرُ
دُعَــــاهُ لَا يُــرْفَــعُ
لِـلـسَّـمَاءِ لَـيـسَ لَــهُ حَـظٌ مِـنَ
الـدُّعَاءِ
إِذَا دَعَـا أَهْـلُ الصَّلَاحِ
والتُّقَى أُغْرِقَ فِي بَحْرِ الْجَفَاءِ والشَّقَا
إنْ جَـاءَهُ الْمَوتُ يَمُوتُ
جَائِعًا يَـمُوتُ عُـطْشَانًا ذَلِيلاً
خَاضِعًا
حَـتَّى وَلَـو يُـسْقَى مِنَ
الْأَنْهَارِ لَا يَـرْتَوِي مِـنْ مَـاءِ نَـهْرٍ
جَـارِ
وَالْـقَبْرُ فِـي ضِيقٍ وَفِي
ظَلَامِ يُــزْعِـجُـهُ الْــمَــلَاكُ
بِـــالْآلَامِ
أَمَّـا الْـبَلَايَا وَهْـوَ فِـي
الْقِيَامَةْ تَـخْـنُـقُهُ الْـحَـسْرَةُ
وَالـنَّـدَامَةْ
يَـسْـحَبُهُ الْـمَلَاكُ بَـينَ
الـنَّاسِ وَوَجْـهُهُ فِـي الْـقَاعِ
كَالْمَدَاسِ
حِـسَـابُهُ غَــدًا عَـسِيرٌ
شَـدِيدْ فَـلْيَحْذَرِ الْـغَافِلُ يَـومَ
الْـوَعِيدْ
لَا يَـنْظُرُ اللهُ لَـهُ فِـي
الْحَشْرِ وَلَا يُــزَكِّـيـهِ بِــيَـومِ
الـنَّـشْـرِ
يَــا وَيْـلَـهُ لَــهُ عَــذَابٌ
أَلِـيـمْ قَــدْ اسْـتَهانَ بِـالصَّلَاةِ
الْـلَّئِيمْ