شعراء أهل البيت عليهم السلام - أميرة ركب السبي

عــــدد الأبـيـات
67
عدد المشاهدات
2381
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
30/09/2009
وقـــت الإضــافــة
4:47 مساءً

(مولد السيدة زينب) عليها السلام يقف الإنسان حائرا مبهورا أمام عظمة سيدتنا زينب إبنة علي عليهما السلام هذه السيدة التي استطاعت بصبرها وصمودها واستقامتها أن تقهر إمبراطورية الأمويين وتدك عروش الجبروت اليزيدي. وقد أضحت هذه المرأة الجليلة المثال الأسوة ، والقدوة الحسنة للأجيال الثائرين والسائرين على درب النضال والثورة ، يقف المرء منبهرا متسائلا عن السر وراء هذه الصلابة وهذا الصمود .. ولكن لابد وأن نسلم بأن ذلك ما كان له ليكون وما كانت لتصل الى ما وصلت إليه لولا استقامتها، ولابد بأن نسلم أنها لبؤة علي ونائبة الزهراء البتول سلام الله عليها ، نعم هي كوكب سماء العفة والطهارة ، هي صدف بحر الإمامة والولاية ،هي رضيعة ثدي العصمة ، هي أميرة موكب عاشوراء ،هي عالمة غير معلمة وهي فهمة غير مفهمة ، وتكفيها هذه الشهادة من الأمام المعصوم ، هي صاحبة العصمة الصغرى ، هي أم المصائب وكعبة الأحزان و الرزايا ، هي بطلة كربلاء وكفى . تستوقفني علاقة اللهفة والشوق والوله الذي يخالجه الحزن الكئيب والحنين المرير ، من على البعد تطالعك منارتان شامختان بينهما قبة ذهبية ارتفعت بكبرياء وعظمة على قبر سيدة نساء العالمين بعد أمها الزهراء عليهما السلام وهي تقول للطاغية كد كيدك وسع سعيك وناصب جهدك فوا لله لن تمحو أمرنا ولن تميت وحينا. توقفت مختارا وقد عدت ثانيا=على عبق الذكرى أحيك القوا فيا على موعد مني ارتقبت مجيئه=كلهفة ظمان الي الماء ساعيا أجد الخطى القلب يهفو مطأطأ=وألفيتني خجلان أبدي اعتذاريا ألا أنني والله ما كنت قاطعا=وما كان من طبعي أود التجافيا توقفت لا عن منة ومخافة=عن الدرب لكني على الكسر عاصيا وعدت كسيرا مضني الشوق واللقا=أتوق ولوها والجوى هز قلبيا تطاردني الأوزان والوحي آمري=بأن أطلق الألفاظ لحنا مدويا فلملمت أفكاري وحبري وريشتي=وأبصرت قلبي خاشعا ومناجيا يسامر في وله (دمشق) وحصنها=وسيدة الإسلام والخدر والحيا وأسطورة الصبر العظيم وملتقى=شجون الرزايا والبطولة حاويا أميرة ركب السبي في يوم كربلا=ومن لثراها كان يهفو فؤاديا رضيعة ثدي الوحي والعصمة التي=مع أمها كانا كيانا ثنائيا وكوكب اسمي عفة ونجابة=تألق في أفق الطهارة زاهيا لريحانة الهادي وديعة حيدر=لزينب تاج الفخر والطهر والضيا أصول بآفاق الولاء محلقا=وأوتار قلبي تعزف اللحن شاديا أصيّرها مسكا يضوع وعنبرا=وأنثرها _______عطرا يعم الروابيا أخص بها المختار والمرتضى علي=وفاطم والسبطين لحنا ولائيا وآلهم الأطهار خزان علمه=وشيعتهم طرا بثثت التهانيا أنا لو خطى سهمي وجانب خطه=ودنياي غرتني هوى وأمانيا ولو ذهبت بي في المذاهب غفلة=فلا بد لي من رجعة وتلاقيا وقد كان يكفيني من الحب لفحة=لأرجع في حضن الولاء ملبيا أنا لبني المختار عبد وخادم=أفدّيهمو روحي وولدي وماليا أنا في هواهم هائم ومتيم=وعمري سقتنيه شهدا فاستقمت مواليا نعم أن هذا الدرب عشقي ومذهبي=وما كان لي في العشق لونا رماديا سفينة أهل البيت عشقا ركبتها=فأيقنت أني في لظى الحشر ناجيا محالا بأن تدنو لجسمي شرارة=فلا والذي أهواه ما كان لاظيا فحبهم يطفي لهيب جهنم=يصيّرها بردا سلاما شفى ليا ألا أبلغوا عنى السلام لفاتني=وأشواق أعماقي ووجدي وحبيا تغور المعاني تدلهم وتنقضي=ولكن بهم تحلو فابدي المعانيا لسانيّ طلق ناطق إن ذكرتهم=وفي غيرهم لو قلت: غلق لسانيا بها يتّبعنى كل غاو مغفل=أقول : هراء أو أكون مرائيا عدا مدح أهل البيت فهو ذخيرتي=وزادي إذا ما جئت في الحشر خاويا يلومونني أني احتكرت مديحهم=وسفّهت أبواب الملوك تعاليا وحقّرت من باعوا الضمير وطبلوا=لكل زنيم واستحبوا الكراسيا أنا ليس لي في الشعر حظ ومنطق=ولكنّ حب الآل يقضي التحديا أجابه أعداء الحسين مناصرا=وأنظمه ذودا عن الدين حاميا أصد به من ناصبوا وتعصبوا=وأفتله حبكا يغيظ الأعاديا كقرد الخنى المسخ (السعيديّ) سافلا=وزمرته العهر العلوج الزوانيا زراوقة الإرهاب والبغي والردى=خوارج هذا العصر نسل معاويا ومن أججوا الأحقاد في كل قرية=ومن حاربوا دين الإله تعديا خسئتم فلن تطفوا الي الله نوره=بأفواهكم فالله في الأمر قاضيا وأن إله الكون يحفظ دينه=وللبيت رب سوف يفنى الوهابيا أفي برلمان العار جئتم لتعلنوا=عداءكم الضاري بغاة أفاعيا بأن عزاء السبط يمنع لا يرى=مواكبه وبغضا سقيفيا تفجر باغيا كما اجتمعت أجدادكم بارتدادهم=فتبت يدا نسل السقيفة والريا سيبقى عزاء السبط للحشر قائما=ويبقى حسين للقيادة هاديا وزينب تبقى والخلود حليفها=ورايتها تعلو زهى ومعاليا مواكبنا تبقى وبالدم ترتوي=ونهدى لها أعناقنا والنواصيا ومن كان يأتيها بشر نذيقه=لظى الموت نسقيه السيوف المواضيا فذلك خط أحمر واقترابه=يريك نهارا للنجوم دراريا مسيراتنا تبقى ويبقى شعارنا=مدى الدهر لا نرضاك شمر الضبابيا لنا كل يوم عاشر في ضميرنا=وفي كل أرض كربلاء نواعيا فوا لله (زرقاويكم) لا يخيفنا=وان أطبق الدنيا وأجهز غازيا فحوزتنا تبقى ويبقى زعيمنا=ومرجعنا الأعلى له القلب فاديا ألا فتعظ يا مبغض الآل واستقم=وأبصر إذا ما لقلب رام التعاميا أميركم مذ يوم أفتى بأنه=سيمنعها لاقى الردى والمخازيا بمزبلة التأريخ لوّث أسمه=وصار بأقصى قعر هبهب جاثيا زيارتنا تبقى وباق عراقنا=له النصر مكتوب من الله آتيا نشد إليها الرحل زحفا بلهفة=نهارا جهارا دنية وأقاصيا أحادى زرافات على كل ضامر=ومن كل فج ساحق نأتي حفيّا وان كان بيت الله سبعا طوافه=ففي كربلا سيعي يكون ثمانيا نزيد فلا عد وحد يحدنا=كما النحل تبقى عكّفا وغواديا وفي قلبنا جسر الأئمة حاضرا=قرابيننا الأبرار تهوى التفانيا ولو بعثت عادت بدمع حنينها=لتحضن شباك الولاء غوانيا تطوف فيبرى سقمها وجراحها=فلا هي تحتاج الطبيب المداويا ختاما لكم منى السلام أحبتي=أيا من حضرتم عطروا الفاه زاكيا وصلوا على الهادي التقي محمد=وعترته الغر الميامين ثانيا تمت بعونه تعالى: في كرزكان 2006/05/26 ذكرى ولادة السيدة زينب عليها السلام ذكرى تحرير الجنوب (عيد التحرير والمقاومة) ذكرى رحيل السيد الأمام الخميني (رض)
Testing