سلام عليك أبا الأنبياء - المقطوعة الثانية
مدح الرسول وأهل بيته الأطهار (ع)
المقطوعة الثانية:
هاهنا الفجر أطل
حاملا بشرى الأمل
من حنايا كبد الصحراء
من رحم الشقاء
وخرافات الدجل
بزغ النور عظيما شامخا
وعلى الكون انسدل
حاملا أزكى تباشير الأمل
فتباهت مكة لابسة أحلى الحلل
ثملت راقصة واخضوضر الوادي
واعشوشب والبيت اكتحل
زاهرا مستبشرا
فبدت فاتنة (أم القرى)
تسحر الألباب ماذا قد جرى
(ولد المنقذ والحق الأغر)
ولد الحق ونبراس الهدى
(أحمد نور الهدى خير الورى)
و إذا (الأمي) قد دوى بصوت خالد
ملأ الأرض وآفاق السما
داعيا للحق للتوحيد لله الأحد
حاملا نور الجلالة ...
ورسالات العدالة ...
ليس إفكا ليس نورا مفترى
لا ولا أضغاث أحلام
وشيطان هوى
ليس شعرا
ليس سحرا
إنما نور لكل العالمين
خبر صدق ووحي قد نزل
جاء من رب السما عز وجل
انه ديني ودين الأنبياء الأكرمين
دين آبائي وأجدادي الأول
إيه يا عماه
إن هم وضعوا الشمس وحازتها يميني
وكذاك القمر الزاهي على كف يساري
ما تركت الأمر
ما كنت تخليت
وان يا عم أعيتني الحيل
ما تراجعت وان أهلك دونه iيحكم الله وما شاء فعل
حيث من عز بغير الله ذل
ومن استمسك بالطاغوت زل
ليس في ذلك شك أو جدل
وهنا من حمم الجلمد
من غار حراء والجبل
فأس (إبراهيم) قد أردى هبل
هو ذا سيف (علي) بارقا
يقطر الدم ولا يخشى الردى
يحطم الأحجار
قد سفه فحش المعتقد
فتهاوى (الهبليون)
ثوى عرش الدجل
وبخزي هزم الطاغوت ولى ورحل
خاسئا مندحرا
قد جر أذيال الأسى
يطوي الفشل
انه فجر محمد
وهدى المجد المخلد
دين خلاق السما عز وجل
انه الإسلام فجر الأريحية
انه القرآن دستور الهدى للبشرية
حيث لا عبد حقير
لا جليل سيد
إنما كل سواء بسوية
رافضا للعنجهيات وفحش القبلية
وسموم الطائفية
إنما الأيمان والتقوى أساس للعمل
لك حبي يا محمد
أنت من رب السما جئت مسدد
وبجبريل مؤيد
جئت تستأصل حكم الغاب
تردي البغي
والسيف الذي جار وبالظلم تسيد
رحمة جئت لكل العالمينا
نسمة قدسية للمهتدينا
بسمة تهدي قلوب الحائرينا
لك أشواقي وحبي يا محمد
أنت نقش في فؤادي قد تورد
أنت نبض
أنت فيض يتجدد
كيف لا أغرق في معناك صدقا
كيف بي الا أذوب اليوم صدقا
ليس بدعا أو هوى إن همت شوقا
في معانيك وفي ذاتك أرقى
سابحا
في ملكوت الحب حقا
أنت لولا أنت ما كنا وجودا
عبقريا وشموخا متعال
انت لولا أنت ما كنا اسودا
في الوغى ترهب أعداء النضال
يا رسول الله يا روح السلام
لك مني ألف ود ووئام
جعفر كتاب