أشـهـى الـتـعبد أن أحـيـاك بـيـن
دمـي عـشـقـا يـشـكـلني مـــن أروع
الـنـهم
وأشــهـى مــا بـالـهوى خـفـق
يـوحـده بـــيــن الــخـلايـا ولاء رائــــع
الــنـغـم
وأرقـــى مـــا بـالـمـنى تــوق
يـحـركه كـبـوصلات الـهـوى لــون مــن
الـقـيم
تـلـك الـمـشاعر وحــي الــذات
تـبعثها حــكـايـة أورقـــت بـالـحـب
والــرحـم
حـظ مـن الـحب مـحظوظ بـحب
علي لـلـمـشـتهين كــكــأس رائــــق
خــتـم
يـسـتطعم الـعشق ثـغرا فـي
سـوانحه كــرنــة نــقـشـت بــالـلـوح
والــقـلـم
فـامـنح لـسـمعيك مـغـنى مــن
تـألـقه فـي مـحفل مـن جـنا الأنـغام
واسـتلم
واسـتجد لـلعشق إن شـحّ الـهوى
ولـها إن الـهـدى والـهـوى لـحـنان مـن
كـرم
إن يـنـتـفض لا تـجـد إلاه بــوح
صــدى بــيـن الـمـآثـر شــوقٌ مـتـرفُ
الـقـدم
فـــي كـــل مـوهـوبـة آمـــال
قـافـيـة تـسـتعذب الـلـحن حـرا شـامخ
الـهمم
إذ رنّ بـالـبـيت طــهـر فــي
مـنـاسكه زهـــو الـفـراقـد نـــورٌ غـيـرُ
مـنـقسم
هـــذي الـمـلائك فــي تـبـجيلها
عـظـم زان الـبـريـة عـــزف يـشـتهي
لـفـمي
فـأكـبـرَتـهُ مــــع الأركــــان
نـهـضـتـها تـنـحُ الـمـكارم فــي شــوق بــلا
سـأم
فـــيـــه الــمــلائــك والآلاء
ســـاجــدة فـي مـشهد قـد سـما بـالعشق
كالحلم
والـبـيت مــن حـبـه جـدرانه
انـقسمت شــوقـا لـمـانـحه الأشـــواط
بـالـعظم
كــم يـستجير بـماضي الـوقت
مـرتجفا بـيـن انـتظار وكـل الـوقت فـي
صـمم
حـــتــى تــحــقـق لــلآمــال
مـبـلـغـها والـيـوم يـفـخر بـيـن الـركـن
والـحطم
والآن مــن فــرط مـا يـغشى
سـعادته زمــت لـزمـزمه الأمــلاك فــي
شـمم
وكــبــرت لــلـهـدى شــكــرا
جـوانـبـه وهــلـلـت فــرحــا مـسـعـاه
بـالـحـرم
الــيـوم قـــد ولــد الـتـكبير
فـانـتفضي يــا أرض مـكـة هـتْـفُ الـعاشق
الـغنِم
وشـاطري الـشمس في أضواء
روعتها فـــأن رائـعـهـا الـمـوهوب فــي
قــدم
إذ قــدّس الأرض بـيـن الـبـيت
مـفتخر حـسـب الـسـماء جــلال غـيـر
مـنـعدم
وجـــه بــه الـقـدر الأسـمـى
قـداسـته فـــي لـــون نـافـلة أو مـجـد
مـبـتسم
إن أورقـت لـلهدى فـي الـقلب
نـابضة حــبــا فــانــي بــهـا إيـــاك ذي
نــغـم
يـــا حــيـدر الــروح إنـسـاني
يـتـرجمه إنـسـانـك الــفـذّ يـــا لـلـرافد
الـعـظم
أنــى تـشـاغلني أهــواك فــي
نـفـسي بــيـن الـتـلاوات تـضـفي رائــع
الـفـهم
فــأقـدس الـوقـت تـلـهيني
ارتـعـاشته إذ أنــت فـي كـل مـا ألـقى مـن
الألـم
وأنــت أنــت إلــى الأصـنـام
حـاطـمها فاْحطم بعشقك وجد الزيف من صنمي
أسـتـطعم الـحـب إن الـحـب
شـيـعني ولــيـس يـنـضـب فـيـنـا مــاؤه
الـعـرم
شـيعيتي جـرحت من فرط ما
انتفضت تـحياك فـي الـرغبة الأولـى من
الرحم
تـلـقيها مــذ نـشـوة الأصـلاب تـشرحها فـي فـاضل الـطين تشريحا مع
النسم
تــشــدّ ذاكــــرة الأمــشــاج
جـذوتـهـا وتـوقـظ الــذات فـي فـردوسها
الـنهم
كــأن كــأس الــولا الأشـهـى
يـطـوقها بـنـطـفة الـبـدء مــن أنـخـاب
مـسـتلم
تُـــورّثُ الـطـهر مــذ أهــواك
أنـسـجة تـثـني عـلـيك بـخـفق الـقـلب
كـالـنغم
بــكـل شـطـر بـنـبض الـحـب
تـوقـدها بـيـن الـشـرايين تـقـصي حـيلة
الـوهم
لـتـرصـد الـفـجـر يــا تـسـبيح
لـحـظتنا نـــوافــذ لــلـهـوى لــلـحـب
لـلـشـيـم
مــــا إن تــوضــأت الآمــــال
نـفـحـتها غــنـت أيـــا مــانـح الآمـــال
بـالـذمـم
نـــــور الــكـرامـة بــــالآلاء
يـرسـمـنـا فــــي مــســرح يـنـثـر الآلاء
بـالـهـمم
فـمـثـلنا يـصـطـفي لـلـعـشق
جـذوتـه عـند الـظلام وأوفـى الـقطر في
الديم
فـكـلـما يـسـتـجد الـحـب قــد
قـربـت روح الــــولاء لأنــفـاس مـــن
الـنـعـم
يـــا عـشـق حـيـدرة الـكـرار
يـلـبسني هـيا أقـرؤوه عـلى وجـهي وبـين
فـمي
نــص مــن الـشـعر أو عـمق أبـوح
بـه أو صــورة تـنـتشي فــي فـكر
مـحترم
تـكـاثـر الــحـب فـيـها فـاشـتغلت
بـهـا كـالـنبض تـحـي ضـلـوع الـواله
الـحزم
شـكـرا فـقد وفّـت الآمـال مـا
وعـدت هـــي الــولايـة لا تــأتـي مـــن
الـعـدم
ومــــا الــولايــة إلا مــــا يــهــز
بــــه عـمـق الـضـمير كـوحـي غـيـر
مـنهزم
وثــوبـهـا يـسـتـعـد الــبــأس
قــاطـبـة عــلـى حـقـوق لـهـا الآمــال لــم
تـنـم
فـي عـشقها الـوطن الـمنهوك
يـحمله رجـــع الـــولاء وحـــق غــيـر
مـهـتضم
مــآثـر الـمـجـد يـعـتـد الـحـبـيب
بــهـا مــواهـب لـلـعـلا مــن أقــدس
الـكـلم
بـــات الـــولاء دمـــاء فـــي
عـقـائـدنا وديــعــة الله بــيــن الـــروح
والـقـيـم
إشــــارة لــلـهـدى تــضـوي
حـقـيـقتها وابـلـغ الـحـق مـا يـسمو عـلى
الـقمم
هـــذا عــلـي إلـــى الإنـسـان
مـوهـبة بــهـا الـبـيـان سـفـيـر الـحـق
كـالـعلم
قـــد أعــجـزت ســدة الإدراك
حـجـته هـــي الـبـراهـين فـكـر غـيـر
مـقـتحم
تـــدور فـــي كــفـه كـالـضوء
مـلـتزما وجـه الـحقيقة مثل الشمس في
الأمم
هــــذا عــلـي فـــلا تـحـصـى
مـنـاقـبه كـالليث لـلمصطفى يدحي مدى
الظلم
تـقـدسـت بـالـهـدى أمــشـاج
طـيـنـته والـنـور وحــي بـعـمق الــذات
لـلعظم
تـاهـت بـمـعناه عـقـول فــي
مـعارفها وحـــار فـيـه بـلـيغ الــرأي مــن
قــدم
إن يـحـسـبـوه إلــــه فــــي
مـكـانـتـه تــجـده ربــا إلــى الإحـسـان
والـكـرم
أو يـشـحـذوه إلـــى الإفــهـام
تـبـصرة فــــذاك أعـلـمـهـم بـالـسـر
والـحـكـم
ذا نــفـس أحــمـد والآيـــات
شــاهـدة لــولاه مــا انـتظمت لـلدين مـن
نـظم
تـــدور فــيـه صـفـات الــرب
تـجـمعها حــسـنـى مـسـجـلة بـالـلـوح
والـقـلـم
فــيـا وزيـــر الـنـبـي الـهـادي
ووارثــه وإمــرة الـعـدل فـي شـأو وفـي
حـكم
بــــراءة لـــك عــنـد الـمـوسـعيك
أذىً وعـــنـــد دارس أفـــضــال
ومــتــهـم
تـبـقي إلـى الـشهوة الـعظمى
لـذائذها مــا قــد غـشـتها يـدٌ أو بـطش
مـنتقم
لـيـشـهد الــحـب حـقـا فــي
شـراهـتنا عـزم مـن الـعز كـم يـوفي إلـى
الكلم
ولاك بـــيــن دمــــي أحــــي
دلائــلــه وهــــل يــجــف ولاء راســـخ
الــقـدَم
أبـقـيـتـه شــعـلـة تــمـشـي
أنـامـلـهـا تـمـدّ صـحـو الـنـهى نـبـلا إلــى
الـفهم
وحــسـب أبـنـاءهـا الـعـشـاق
مـفـتخر أن يـعـشقوك كـعـشق الـبـيت
لـلحرم