كــيــف احـتـمـال الــهـوى عـــن أجــمـل
الــريـم لــقــلـب صَـــــب مـــــن الــهــجـران
مــكــلـومِ
يـــــــا غـــــــادة أنــــــا أهـــواهـــا و
أذكـــرهـــا تـــرفـــقــي بـــمـــحــب عــــنـــك
مــــحـــروم
حـبـيـبـتـي جـــنــة الـــفــردوس فــــي
نــظــري رضـــابــهــا كــــوثـــري و الــثــغــر
تــسـنـيـمـي
و هـــــل تـــنــال فـــراديــس الــجـنـان
ســــوى بـحب طـه و يـسٍ و حـمِ (صـلى الله عـليه
وآلـه)
محمد (صلى الله عليه وآله) خير خلق الله منتجب مــــــن الـــكـــرام الــمـطـاعـيـن
الــمـطـاعـيـم
و آخــــــر الـــرســـل بــعــثـا و هـــــو
أولـــهــم فـــــــــلا اعـــتـــبـــار بــتــأخــيــر و
تـــقـــديــم
ذلــــــك الـــــذي خـــصــه الـــبــاري
لــرفـعـتـه بــــكــــل فــــضـــل و تـــوقــيــر و
تــعــظــيـم
هــــــــوت بـــمـــولــده الأصــــنـــام
مــعــلــنـة أن قـــــــد أتــــاهـــا لــتــكـسـيـر و
تــحــطــيـم
و الله أســـــرى مـــــن الــبـيـت الــحــرام
بــــه لـــيــلا إلـــــى الــمـسـجـد الأقــصــى
بـتـكـريـم
أتــــــــى بـــأحــســن تـــشــريــع و
أحــــســـن تــقــنــيـن و أحــــســـن مــنــهــاج و
تــنــظـيـم
ديــــــن قــــــوي قـــويــم مـــــا بـــــه
خـــلــل إذا جــعــلــنــا الـــنـــهــى مـــعــيــار
تــقــيــيـم
يـــفـــي بـــكــل احــتـيـاجـات الأنـــــام
عـــلــى مــــــر الــعــصــور و فـــــي كـــــل
الأقــالــيـم
دســـتـــور حــــــق و عـــــدل لا مــثــيـل
لـــــه فـــــي كـــــل مـــــا لــلـبـرايـا مـــــن
تـعـالـيـم
ديــــــن يـــراعــي مـــســاواة الـــــورى
أبـــــدا و الــعــقـل فـــــي كـــــل تــحـلـيـل و
تــحـريـم
يـــدعـــو إلــــــى الــمــثـل الــعـلـيـا و
الــقــيـم الــمــثــلـى بــتــهــذيـب أخـــــــلاق و
تــقــويــم
و فـــــي يـــديــه كـــتــاب عـــــز عــــن
مــثــل فـــي الـحـسـن فـــي كـــل مــرقـون و
مـرقـوم
إن فـــــــي مــضـامـيـنـه أو فــــــي
صــيــاغـتـه بــحــســن رصــــــف و تــرتــيــب و
تــقــسـيـم
و أنـــشــأ الأمـــــة الــمـثـلـى الـــتــي
قـــويــت حــتــى أطــاحــت بــعــرش الــفـرس و
الـــروم
أولـــئــك الــســلـف الأخـــيــار قـــــد
ســعــدوا إذ طــبــقــوا مــــــا أتـــاهــم مـــــن
مــفـاهـيـم
ســـــــادوا الــبــسـيـطـة بـــالإســـلام
يــومــئــذ و أخـــضـــعــوا بــــهــــداه كــــــــل
إقـــلـــيــم
مــــن شــــرق لاهـــور حــتـى غـــرب
قـرطـبـة ومـــــن بـــخــارى إلـــــى غـــانــا و
داهـــومــي
إنـــــــي إلـــيـــك أبــــــا الـــزهـــراء
مــعــتــذر فــأنــت مــــا فــــوق مــنـظـوري و
مـنـظـومـي
عـــلــيــك و الـــعــتــرة الأطــــهـــار
قــاطــبــة أزكـــــى صـــــلاة مـــــن الـــبــاري و
تــسـلـيـم
و صــحــبـك الـــغــرر الأبــــرار مــــا
صــدحــت ( عـــنــادل ) الــــروض فــــي حــلــو
الـتـرانـيـم