في رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)
أي عـــــــذر لــمــهـجـة لا
تــــــذوب وحــشــى لا يــشــب فــيـهـا
لـهـيـب
ولـقـلـب يـضـيـق مـــن ألــم
الـحـزن وعــــيـــن دمـــوعــهــا لا
تـــصـــوب
وابــن بـنـت الـنـبي بـالـطف
مـطروح لـــقــى والــجـبـيـن مـــنــه
تـــريــب
حــولــه مــــن بــنــي أبــيـه
شــبـاب صـرعـتـهم أيـــدي الـمـنـايا
وشـبـيـب
وحــريـم الـنـبي عـبـرى مــن
الـثـكل وحـــســـرى خــمــارهــا
مــنــهــوب
تــلـك تــدعـو أخـــي وتــلـك
تــنـادي يـــا أبـــي وهـــو شــاخـص لا
يـجـيب
لــهـف قـلـبـي وطـفـلـه فـــي
يــديـه يـتـلـظّـى والــنـحـر مــنــه
خــضـيـب
لــهـف قـلـبـي لأخــتـه زيــنـب
تــأوي الــيــتـامـى ودمــعــهــا
مــســكــوب
لـهـف قـلـبي لـفـاطم خـيـفة
الـسبي تـــخـــفــت وقــلــبــهـا
مــــرعـــوب
لــهـف قـلـبـي لأم كـلـثـوم
والـخـدان مــنــهـا قـــــد خــددتــهـا
الـــنــدوب
وهــي تـدعـوا يـا واحـدي يـا
شـقيقي يـــا مـغـيثي قــد بـرحـتني
الـخـطوب
ثــمّ تـشـكوا إلـى الـنبي ودمـع
الـعين فـــــي خـــدّهــا الأســـيــل
صــبـيـب
جــــد يــــا جـــد لـــو تــرانـا
سـبـايـا قـــــد عــرتــنـا بــكـربـلاء
الــكــروب
جــد يــا جــد لــم يـفـد ذلــك
الـنصح وذاك الـــتــرهــيــب
والـــتــرغــيــب
جــد لــم تـقـبل الـوصـية فــي
الأهـل ولـــــم يــرحــم الــوحـيـد
الــغـريـب
يـصـبـح الـجـاهـد الـبـعيد مــن
الـحـق قــريـبـاً مــنـهـم ويـقـصـى
الـقـريـب
أيــــن عــيـنـاك والـحـسـيـن
قــتـيـل وعــــلــــي مـــغــلــل
مــــضـــروب
لا تـــرى سـبـطـك الـمـفـدّى
طـريـحاً عـــاريــاً والـــــرداء مــنــه
ســلـيـب
لـــو تــرانـا نــسـاق بـالـذل مــا
بـيـن الــعـدى قــد قـسـت عـلـينا
الـقـلوب
لــو تـرانـا حـسـرى وقــد أبـرزت
مـنّا وجــــوه صــيـنـت وشــقـت
جــيـوب
بـأبـي الـطاهرات تـحدى بـهن
الـعيس بــيــن الــمــلأ وتــطــوى
الـسـحـوب
بــأبـي رأس نــجـل فـاطـمة
يـشـهره لـــلــعــيــون رمــــــــح
كــــعــــوب
يــا بــن أزكــى الــورى نـجـاراً
عـلـى مـثـلـك يـسـتـحسن الـبـكـا
والـنـحيب
هــا جـفـوني لـمّـا أصـبـت بـه
قـرحى وقــلــبــي لـــمّــا رزيـــــت
كــئــيـب
أيــن قـلـب الـشـجي والـفـارغ
الـبال وأيــــــن الــمــحــق
والــمـسـتـريـب