أقـــدم بــرزئـك طــهـر
الاردانــا وأعـلـن لـمـلحمة الـفـدا
الـعنوانا
وأسـرج ركـاب الـعز فـي
أبـعادنا إنـا اسـتفينا مـن الـطفوف
مـدانا
لـك ُفـتحت لـلحزن اصـدر
وجعنا وتـصاهرت بـاسم الطفوف
رؤانا
لـيعود فـجرك يـا حـسين
مجلجلا فـــي كـــل دهــر مـورقـا
فـتـانا
لـيـعود فـجـرك مـهد كـل
كـرامة ومـعـيـن كـــل فـضـيـلة
تـغـشانا
من شرعة الإسلام من شمم الإبا بــاتـت تـسـابـق لـلـفـدا
تـتـفانى
هـذي الـمعالي قد دعتك
لشرعها يـــا تـــاج عــدنـان أتـتـك
رهـانـا
يـا نـفحة الإيـمان من زرع
الهدى أعـــر الـعـقـيدة ثـــورة
وضـمـانا
وأفـضِ إلى عصماء تلحم
بالذرى غــــراء تـمـنـح كـفـهـا
الـعـقـبانا
تـكـسوه عــزا كـلـما زأر
الـمدى صـفـحـاتـها لا تــعـرف
الـنـسـيانا
ودع الـكـرامة تـسـتطيل
بـشأوها مـــن جـانـبـيك تـفـجـرُ
الـبـركانا
نـتجت لـك الأهـوال أهـول
مـحنة فـي الأرض صاغتها العدى
عدوانا
مــــا هـاجـهـم إلا نـــداء
تـشـهـد فـــي كـــل آن ٍ يـسـمعوه
أذانــا
كـيـف الـنـداء وقـد تـفجر
نـهضة وسـما عـلى رغـم الـضلال
مكانا
كـيـف الـنـداء وقـد تـصدر
رفـعة تـهـب الـعـلى والـحـق
والايـمـانا
حـقدوا عـليك وأنـت شـلو
نـبيهم وبـغـوا عـلـيك لـيـزهقوا
الـريحانا
فـأبـيـت إلا أن تــكـون
مـهـاجـرا مــثـل الـنـبـي تـبـاشر
الإضـعـانا
ومـقـدما تـزجـي الـنـصائح
حـجة بـالـلطف مـنـك تـلـطفا
وحـسانا
ولـكم دعـوتَ الـظالمين
لـيهتدوا لـكـنـهم ألـفـوا الـشـقا
سـلـطانا
حــتـى اذا وثــب الـضـلال
أريـتـه حـمـما تـثـور وتـرجـم
الـشـيطانا
ومــددت قـلـبك لـلنضال
عـزائما صــرخـات عـــز يـمـمـتك
جـنـانا
وأرتـــه وجــهـك ثـائـرا
مـتـجهما هـــز الــوجـود وزلــزل
الأكـوانـا
وقـــد اسـتـعد لِـوْردِهـا ذو
هـمـةٍ لـــم يـحـتـمل لـلـظالمين
هـوانـا
فـقـسمت إلا بـالـطفوف
تـبـيعها لــلــه نـفـسـاً تــرخـص
الابــدانـا
فـجعلت صـحبك لـلفداء
سـواعدا مـشـتـاقـة لــلـمـوت
والاخــوانـا
ومـشـيت والأبـنـاء قــد
قـدمتهم لـلـدين فــي نـصر الـهدى
قـربانا
فــأبـيـت إلا بــالـدمـاء
مـضـرجـا تـروي الـعقيدة والـهدى
الـشطآنا
وتسيل فوق الأرض قطر
دمائكم وعـلـى الــذرى تـتـقدم الـطوفانا
لــم يـحـسبوا أن الـدمـاء
مـلاحم رغـــم الـسـيوف تـعـاود
الـبـنيانا
حـشدوا عـليك الـزور بـغيا
ظنهم أن يـقـهـروك وطـفـفوا
الـمـيزانا
وثـبـوا عـلـيك بـخيلهم
وبـجمعهم وتـبـوؤوا مــن خـزيـهم
خـسـرانا
وتـأمـلـوا أن يـرجـعـوك
لـغـيـهم ونــسـوا بــأنـك تــعـدل الـقـرآنـا
فـقـذفـتـها هـيـهـات مــنـا
ذلـــة تـعطي الـخنوع اذا الـحِمام
دهـانا
فـغـدت مـسـلمة الـفـداء
تـذيعها فــي كــل عـصـر فـكرة
ولـسانا
جـهدت بـها كـف الـضلالةِ
وانثنت وبـقـت عـلـى خـلد الـدهور كـيانا
إيـــه شـهـيد الـطـف أي
مـلاحـم عـرجـت بـدمك تـسحق
الـطغيانا
إيـــه شـهـيد الـطـف أي
مـلاحـم عــبـرت بـدمـك تـنـصر
الأكـفـانا
إيـــه شـهـيد الـطـف أي
مـلاحـم وثــبـت تـكـسـر بـالـدنـا
الأوثـانـا
هــذي دمــاؤك لـم تـزل
وضـاءة رغـــم الــجـراح تـقـودنا
هـيـمانا
يــــا كــربــلاء وهــــذه
أيــامــك لــو تـعـلمين بـمـا حـويـت
مـكانا
يـا عـشق نـادبة الـقلوب
وحـزنها مـــدي بـطـاحك لـلـنهوض
بـنـانا
وتـطـاولـي مـجـدا يـعـيد
أصـيـلنا واهــدي تـرابـك لـلـحسين
جـنانا
ولـتـشرأبي عــزة طــول
الـمدى تـتـلـو عـلـيـك مـشـاعرا
وحـنـانا
هـذي الـمدامع لـم تزل
حمراؤها تـنـقـاد نــحـوك لـلـمـثول عـنـانـا
قــد هـاجـها مـنـذ الـنـداء
لـناصر فـردا, فـلم يـلقى سـوى
الخذلانا
يــــا كــربــلاء وهــــذه
آمــاقـنـا تــهـفـو إلــيـك بـحـزنـها
ذوبــانـا
تـهفو إلـى ذاك الـرحاب
وترتجي أن تـنـثريها عـلـى الـثـرى
ريـحانا
فـالـيوم يـومـك يــا فـؤاد
مـحمد لـتـكـافحين الـظـلـم
والـطـغـيانا
ودعـي الـشريعة تـستقر
بـدوحها فـحـنـيـنـها لــلـنـصـر آن
أوانــــا
يــا كـربـلاء وأنـت مـهبط
عـبرتي كـم أسـتقيك عـلى الـزمان
أذانـا
فـالخطب أن حبس الكلام
وبوحه لــم يـستطعْ أن يـحبس
الأجـفانا
إيــه شـهـيد الـطف مـن
أفـهمتنا أن الـشـريـعـة نـصـرهـا
بـدمـانـا
إن الأبــــيَّ إذا تـلـظـى
جـــواره يــرد الـمـنون ولا يـعـيش
مـهـانا
وتـظلّ ُباْسمك يا حسين
عقيدتي أرســى وارســخ ُ جـانـبا
يـغشانا
هـذي فـيوضات الـحسين
فـصلّها هــذا الـحـسين وقـد تـجلى أمـانا
هـــذي أحـاديـث الـعـيون
تـلـوتها حـرى وتـلهب فـي الحشا
النيرانا
بـاسـم الـدمـاء تـلوتها
بـقصيدتي فـاشِملْ قـبولك سـيدي
الرضوانا