لـسـتُ فـي حـاجةِ الـى
الـتعريفِ يـا مُـشيد الـدين الـقويم
الـحنيفِ
أنـت سـر أعـيا الورى فهم
معناه وانـــــت الــغــيـاث
لـلـمـلـهـوفِ
انــت لــولاك مـا اسـتقرت
بـنوح فـلكه فـوق سـطح مـوج
مـخيفِ
انــت نــور بــه تـجـلى
لـمـوسى ربـــه فـانـثـنى بـقـلـب
مــخـوفِ
انـت عـيسى يشفي المريض
من الـسقم فـمن أبرص الى
مكفوفِ
انــت فــي كـل مـحفل لـك
ذكـر ذو مــقـام ســـام وعـــز
وريــفِ
انــت لا أنــت كـيـف نـفـهم
لـكن انــت مـعنى أعـيا عـقول
الالـوفِ
لــك فــي كـل مـوقف
مـعجزات بــــارزات ذواتُ فــضـل
مـنـيـفِ
ردت الـشـمـس بـعـد مــا
هـجـم الـليل وارخـى ظـلامه
بـالسجوفِ
بــت لـيلاً تـفدي الـرسول
بـنفس قد سمت عند ذى الجلال الرؤوفِ
مــوقـف يـثـلـج الـفـؤاد
ووصــف قـصـرت بـاعـه عــن
الـموصوفِ
مـا عـسى ان نـقول فـي
صـادق الـقـول وعـملاقه الـبليغ
الـموفي
فــيـك قـــال الــغـلاة إنـــك
رب جــل مــن مـبـدع خـبـير
لـطـيفِ
كـنـت تـرعـى الـيتيم قـبل
صـباه وتـــراه بـعـيـن حـــان
عــطـوفِ
واذا الــشـرك رام يــومـاً
حـرامـاً عـلـه ذو الـفـقار صـاب
الـحتوفِ
غـرد الـورق في الغصون
لذكراك وغــنــى فـــي أيــكـه
الـمـألـوفِ
والـظبا مـن هـوى رقصن
اشتياقاً فــي الـروابـي لـلحنها
الـمعزوفِ
وشـدا الـعيس فـي صـداه
طروباً فـوعـى الـحدو كـل قـلب
رهـيفِ
يــا حـمـاماً يـخشى الـحمام
لـقاه وحــمــاه أمـــن لــمـل
مــخـوفِ
انــت بـين الانـام تـرصف
ذكـراك بـــنــور كــالـلـؤلـؤ
الــمـصـدوفِ
اوضــح الله فـيك مـعنى
الـموالاة فـهـمـنا عــلـى هـواهـا
الـلـطيفِ
قـام مـن اجـلك الـرسول
خـطيباً يــوم خــم أفـضـل بـيوم
شـريفِ
وغــــدا رافــعــاً بــكـفـك
حــتـى بــان ابـطـا كـمـا لـتلك
الـصفوفِ
قـائـلاً مــن أنــا لــه كـنت
مـولى كـــــان مـــــولاه ذا ورب
رؤوفِ