ويُـفتحُ كـلُّ هـذا الـكون فـي يـده فيرتشفُ
وتُـفتحُ فـي خـلاياهُ الـصغيرة لـلسما غـرف
وتـنـهـلُّ الـنـجومُ عـلـى أصـابـعه وتـعـتكف
حـسـين كـربـلاؤك وسـطها الأبـراج تـغترف
وفــوق تـكَـسُّر الـرمل الـبليد بـحيرة تـقف
وتـبتسم الـذؤابة فـوق أرض الـطفِّ لما لاحْ
يـذوب الـليلُ بـعد الـليل حين تكلَّم المصباح
وتسقط قطرة من ماء قلبك من يد السفَّاح
بـأقـداح الـملائك والـملائكُ تـحضنُ الأقـداح
ويـطلعُ مـن دمـاك الوردُ أحمر ضاحكاً نفَّاح
فتحترق السيوف على الأكف وتذبل الأرماح
نـزيف فـي الـمرايا من يسدُّ جراحها الحُبلى
ومــن يَـعِدِ الـقرنفل أن يـعيد لـوجهه فـصْلا
سـيلبسُ لـونَك الـكونُ الكبيرُ ولونك الأحلى
شـفاهُك تجلدُ العطش الحريق وتجلد الرَّملا
ووسـط الظهر تفتح فوق وجهك للندى حقلا
ويـبـتلُّ الـدعـا بـصداك واسـمك آيـة تـتلى
ونـسمعُ مـن عـناصر قـلبه خـفقاته الخضرا
صــدًى تـتـبنَّجُ الـدنيا عـليه وتـسكر الأخـرى
وتـدخلُ فـي خـطوط جـبينه قطراتُهُ الحمرا
لـيـلمسها الـهـواءُ يـجـرّ فـي عـرباته عـطرا
ونـرسل نـكهة الـجسد الـحطام لـقبة صفرا
ونـلصق في رسائلنا الدموع لتضحك الزهرا