بــجـداولِ الأنــفـاسِ ذكـــرُكِ
مــاءُ سُـقـيايَ فــي عـطشي أيـا
زهـراءُ
أُنـزِلْـتِ سُــورةَ كـوثـرٍ ..
أُعـطـيتُها فـاعـشَوشبَتْ فـي داخـلي
صـحراءُ
بــدمـي يُـــؤذِّنُ حُـبُّـها ،
ولـوُجْـهَتي بـــكِ يــعـرُجُ الـتـسـبيحُ
والإســراءُ
أُشـرِبْتُ خـمسةَ أحرفٍ ،
وخَصَفْتُها ورقًـــا يــلـفُّ بــهـا عــلـيَّ
كـسـاءُ
ونـــذرتُ عُـمـري أَنْ يـظـلَّ
بـبـابها عــبــدًا .. فــكـلُّ عَـبِـيْـدِها
أُمـــراءُ
قـلـبـي بــهـا مُــزَّمِّـلٌ لـــم
تُـحْـنِـهِ هــوجُ الـرِّياحِ ، وهـلْ يـراهُ الـدّاءُ
؟
هـيَ تـرجمانُ الـوحيِ بـشَّرَ
باسمها جـبـريـلُ ، فـافـتـخَرَتْ بـهـا
حــوَّاءُ
هــي مِـصْـحَفٌ آنــاءَ لَـيـليَ
عِـشتُهُ قُــرآنُـهـا .. قِــرْطـاسُـهُ
الأحــشـاءُ
مـكتوبةٌ هِـيَ وَسْـطَ نَـبْضاتي ،
ولـو تُـمْحَى .. أمـوتُ ، فـذِكْرُها ..
إِحيَاءُ
فـبِـها يـكـونُ الـماءُ آدمَ ، كُـنْ ،
إذا قــالــتْ ، لــهــا تـتـمـثَّلُ
الأشــيـاءُ
شَــيءٌ أَنَــا عَـجـنَتْهُ أَحـرُفُ
فـاطمٍ فــنــمَـا بــخــارطـةِ الـــفــؤادِ
ولاءُ
قــدْ عـوَّذَتْـنِي بـاسـمِها أُمِّــي
ولـمْ أُولَـــــدْ .. وكـــــلُّ حُــروفِــهـا
آلاءُ
زهــــــراءُ أوَّلُ كِــلْــمَـةٍ
ردَّدْتُـــهــا طــفْــلاً وآخــــرُ كِــلْـمَـةٍ
زهــــراءُ
يـا مـهرُكِ الـماءُ .. اسكُبيني
قَطْرَةً فـي بـحرِ حُـبِّكِ .. فـالدروبُ
ظِـماءُ
أتْرَعْتُ باسمِكِ أكؤُسيْ حتّى ارتوَتْ لـكَـأنَّ روحــي فــي هــواكِ
وِعــاءُ
ورويــتُ ذِكــرَكِ مُـسنَدًا ،
ونـسبتُهُ لـمـقـامِ قـلـبي ، والـحـديثُ
خـفـاءُ
والــبـوحُ مُـخـتـبئٌ بـحـلـقيَ
كُـلَّـمَا غــالـبـتُـهُ ، أَودَى بـــــي
الإيـــمــاءُ
أَنَــا مِـرفـأُ الـقُربَى كـتبتُ
بـدفتري إلاّ الــمـودّة ، والــهـوَى ..
إمـضـاءُ
يـا سـورةَ الإنـسانِ كُـنتِ ولـم
يكنْ زمــــنٌ ، فــذِكـرُكِ قَـبْـلَـهُ
وضَّـــاءُ
فـلتُطعِمي الـمأسورَ باسمِكِ ..
جنَّةً فــلـهُ أحـــاطَ بـكـفِّـكِ
اسـتـسـقاءُ
أسـماؤكِ الـحُسنَى بـها أدعـو ،
فما أتـمـمـتُـهـا إلا اســتُـجـيـبَ
دُعــــاءُ
إنــسـيَّـةٌ حَــــوراءُ طُــهــرٌ
كــوثـرٌ ذاتٌ بـــهــا تــتــقـدَّسُ
الأســـمــاءُ
الـمـاءُ يـسـجدُ فـي يـديكِ ،
فـبلِّلي روحـي ، فـأنتِ إلـى الرّواءِ ..
رَواءُ