هــي جـنةُ الـفردوسِ أمَّـتْ أرضَـنا
( في ميلاد أم أبيها (عليه السلام) )
سُـحِـر الـمـدادُ، فـلـم يـعـدْ
بـمـدادِ إذْ قـــد أُريـــقَ بـصـفـحةِ
الـمـيـلادِ
إذْ قــد أُريــقَ لـفـاطم فـي
عـيدها فـانـسـابَ طــيـراً رائـــعَ
الإنـشـادِ
وإذا الـحروفُ عـلى الـسطور
كأنّها لــمـعـانُ تــــاجٍ، أو بــهــاءُ
قِــــلادِ
فــي ذكـرِ زهـراءِ الـرسولِ
مـحمّدٍ أمِّ الأئـــمـــةِ قـــمـــةِ
الأمـــجـــادِ
لــو كــلُّ أقــلامِ الـحياةِ جـرتْ
لـها مــدحــاً، تــظـلُّ قـلـيـلةَ
الأعـــدادِ
و تـظل فـي سـفح لها مهما
اعتلت لــلــشـعـر أجــنــحـةٌ و
لـــلإِعــدادِ
فـالـبـضعةُ الـزهـراءُ ســرٌّ
فـضـلُها أنّــى يـحـيطُ بـهـا لـسـانُ
الـضادِ؟!
لـيـت الـفصاحةَ كـلَّها فـي
أحـرفي لأقــولَ فــي الـزهراءِ كـلَّ
مـرادي
لــكــنَّ قــلـبـي مـفـعـمٌ
بـسـعـادةٍ فــيـعـطّـرُ الأشـــعــارَ
بــالإســعـادِ
ودمـــي تـفـيضُ بــه الـولايـةُ
ثــرّةً ومـحـبـةُ الــزهـراءِ خـفـقُ
فــؤادي
ويــكــادُ يـكـتـبُني الــيـراعُ
مـحـبـةً فـــوقَ الـسـطورِ عـظـيمةَ
الأبـعـادِ
وأكــادُ أُصـهَـرُ فــي الـحنينِ
أحـرِّهِ وأكـــونُ لـحـناً فــي ذرى
الإنـشـادِ
وُلــدتْ لأحـمـدَ كـوثراً، مـن
فـيضِه رُويـــتْ ريــاضُ الـهـدي
والإرشــادِ
وبــهــا الــرسـولُ تـكـاثـرتْ
أولادُه بـــل فـــاقَ كــلَّ الـنـاسِ
بــالأولادِ
حـــوريـــةٌ إنــســيـةٌ،
لــوجــودِهـا نـفحُ الـجِنانِ سـرى بـصُلبِ
الهادي
فـغـدتْ مـزيـجاً مــن مـكـانةِ
والـدٍ هــــو ســيــدُ الـكـونـيـنِ
والآبــــادِ
وأمـومـةٍ هـي حـضنُ دعـوةِ
أحـمدٍ بــالــمــالِ والآمـــــال
والإرفـــــادِ
ويُـضـافُ روْحٌ مـن جِـنانِ
الـمنتهى لــتـتـمَّ فــيــه قــداســةُ
الأحــفـادِ
سـادتْ نـساءَ الـعالمينَ، وليس
من عــجـبٍ تــكـونُ سـحـابـةَ
الأسـيـادِ
إنّــي أهـنـئُ سـادتـي فـي
عـيدِهم عــيـدٍ هـــو الـيـنبوعُ فــي
الأعـيـادِ
مـيـلادُهـا مـيـلادُهم، فـهـمُ
الـجـنى وهـــم الـضـيـاءُ لـنـجـمِها
الــوقّـادِ
لـم يـرعَ جـلُّ الـناسِ كـنزَ
وجـودِها مِـــن جـاهـلينَ بـهـا ومِــن
حُـسّـادِ
فــنـأتْ سـريـعـاً، لا يَـلـيق
بـجـوهرٍ أن يــسـتـمـرَّ بــمـخـزنِ
الــحَــدّادِ
لـقيتْ مـظالمَ أوشـكتْ من
جرمِها أن تـلـتـقـي ذنــبــاً مـــع
الإلــحـادِ
يـــا مَـــن تـنـكـرتم لـبـنتِ
مـحـمدٍ وكــأنّـهـا بــنــتٌ بــديــرةِ
عــــادِ!!
وأشـحـتـمُ عـنـهـا بـكـلِّ
وجـوهِـكم لــمّــا كُـسـيـتـم جــلـدةَ
الأحــقـادِ
لـــو كـنـتمُ أهــلاً لـفـهمِ
شـمـوخِها لــوصــلـتـمُ لــهــدايــةٍ و
سَـــــدادِ
لـكـنْ عـلـى أضـلاعِكم رانَ
الـغِوى فــاقـتـادَكـم إبــلـيـسُ أيَّ
قِــيــادِ؟
عـــذراً لـسـيـدتي إذا فــي
عـيـدِها أرمــي سـهامَ الـحزنِ فـي
الأكـبادِ
هــي دمـعـةٌ وُلــدتْ وغـابتْ
دمـعةً فـتـرى الـغـيابَ يُـطلُّ فـي
الـميلادِ
هـي جـمرةٌ في قلبِ عاشقِ
فاطمٍ وعـصـيـةً تـبـقـى عــلـى
الإخــمـادِ
لــكـنْ قــلـوبُ الـمـؤمنينَ
عـجـيبةٌ إذْ إنّ فــيــهـا تــزاحــمَ
الأضــــدادِ
فـهي الـتي صُـدعتْ بـوأدِ
حقوقِهم وتـــصـــعّــدتْ بــــمــــودةٍ و
وِدادِ
وُلــدتْ لـيبزغَ فـي الـحياةِ
مُـكافئٌ لــسـمـاءِ حــيــدر فــاقـدِ
الأنـــدادِ
لــتـكـونَ مــهـداً لـلإمـامـةِ
رافـــداً أنــعــمْ بـــه مـــن رافـــدٍ
ومــهـادِ
وكـأنـنـي بـالـمـهدِ حــيـثُ
تـهـلّـلتْ يـزهـو عـلـى سـبـعٍ عـلـوْنَ
شِــدادِ
هــي جـنةُ الـفردوسِ أمَّـتْ
أرضَـنا لـتـزيـدَنـا شــوقــاً إلـــى
الـمـيـعادِ
كـمُـلتْ وجـسّـدتْ الـكمالَ
بـسيرةٍ لـــم تُـلـفَ فــي جـمـعٍ ولا
إفــرادِ
ســرٌّ مــن الـسرِّ الـعظيمِ
وجـودُها أنّــــى يــنــالُ بـصـفـحـةٍ
ومِــــدادِ
فـــي عـمـرِها هــي زهــرةٌ
لـكـنها بـمـكـانـةٍ هــــي ســــدرةُ
الآبــــادِ
حـــبُّ الـبـتـولِ مــنـارةٌ
بـصـدورِنـا مـعـهـا نـجـابـهُ لــيـلَ كــلِّ
فـسـادِ
مـعـها تـكـونُ كـمـا الـبـدورِ
قـلوبُنا مـغـسـولةً مـــن خِــسّـةٍ
وســـوادِ
يــا مَــن يُـثـابُ الـذاكرونَ
بـذكرِها ومــديــحُــهــا وِردٌ مـــــــن
الأورادِ
يـا مـن بـها تـجني الـقلوبُ
صفاءَها تـرقى سـريعاً مـن حضيضِ
الوادي
يـــا مـــن مـحـبـتُها بـعـمقِ
كـيـانِنا زادُ الــسـمـاءِ لــنـا وخــيـرُ
الـــزادِ
نــبـقـى نــشــعُّ بـحـبِّـهـا
وولائِــهـا وبــدونِـه نـمـسـي رخــيـصَ
رمــادِ