سـمـوُّ الـفتي يـا صـاح بـالعلم
والـعقل فـدونـك قـول الـفصل مـا هـو
بـالهزل
مـحـاسن فـعـلِ الـمـرءِ عـنوانُ
فـضلهِ كــــذاك مـسـاويـة عـنـاويـنُ
لـلـجـهل
ولا فـضـل كـالـتقوى إذا صـانـها
الـفتي بــعـلـم فــــأدى لـلـفـرائـض
والـنـفـل
فـمـن حــاز هــذا الـوصفَ ثـم
مـدحته اصـبـتَ، ولـكن لا كـفضل أبـي الـفضل
دعــتــه الــــى عــلـيـا أبــيــه
نـقـيـبـة قــد اعـتـرفت لـلـواحد الـفـرد
بـالعدل
رأى اربــح الأشـيـاء نـصـر ابـن
فـاطم فـأنـعـم بـــه رأيــا تـفـرع عــن
أصــل
رأى الـمـرتضى نـصـر الـنـبي
فـريـضة كــذاك ابـنـه الـعـباس بـالقول والـفعل
تـحـمّـل اعــبـاء الــنـوازل لـــم
يــجـد لــهـا ثـقـلا مــن فــوق كـاهـله
الـعـبل
تـسـنّم فــي يــوم الـطـفوف
مـطـهماً وفـي كـفه مـاضي الغرارين ذو
الصقل
وخـاض عُـباب الـموتِ لـم يـكترث بـما يـلاقـي مــن الـحرب الـعوان أو
الـقتل
فــــرد الـــردى عــنـه واورده
الــعـدى وحَّــلاهُـم عـــن مـنـهلِ الـمـاء
لـلـنّهل
ومـا ذاق طـعم الـما وقـد كـظه
الظما فـدونـكها صــدق الـمـواساة مــن
خُـلِّ
وآب إلــى نـحـو الـخـبا تـحـمل
الـسقا فـكـم طـفلة روّي حـشاها وكـم
طـفل
ولـكـنـه لـــم يـكـفهم فـاسـتقى
لـهـم بـدآك الـسقا طـوراً أخـيراً فـتى
الفحل
كـأنـه سـلـيمان الـبـساط مــذ
اسـتوى عـلـى أشـهب كـالريح والـقوم
كـالنمل
تـجـافوا جـمـيعاً خـيـفة وهــو
صـامـت فـــداس عـلـى انــف الـيـآفيخِ
بـالـنَّعل
وهــيـبـتـه قـــــد مــلـكـتـه
رقــابــهـم وولـــوا حیارى تـائـهـين عـــن
الـسُّـبل
وزمَّ الـسـقـا بـالـمـا فـصـاح
عـمـيدهم الا مـــزقــوه بــالـسـهـام
وبــالـنـصـلِ
وصـف جـيوش الـكفر مـن كـل
وجـهة فــسـد الـفـيافي بـالـفوارسِ
والـرَّجـلِ
فـثـمّـت لــيـثُ الــغـابِ هَـــزَّ
فــرنـده فـحـلّق ومـضُ الـبرق مـنه عـلى
الـكلِ
بِـــفَـــطٍّ وشَـــــقٌ تـــــارة
وســنــانـه كـقـنـبـلةٍ والــتـفـث سُــمّـيّـةُ
الــصِّـلِّ
فــمــزقـهـم إذ ذاك كـــــل
مـــمــزق كـحـيـدرة والـلـيث حـقـاً أبــو
الـشـبلِ
ولـــو لا الـقـضـا ردَّ الـقـضـا
بـشـمـاله وهـيهات شـبلُ الـليثِ يغفي على
الذل
فــفــاجــئـه سیفٌ بــــــری
لــيــمینــه فـجـاهد بـالـيسرى وحـاشاه عـن
ثُـكلِ
إلــــى أن بــراهــا فــاجــر
بـحـسـامهِ وفـي الـعين سـهمٌ مـن يـدي رذِلِ
نَذل
ولـكـنـه لـلـسـيف ضـــمَّ مـــع
الـلـوی إلـــى صـــدره بـالـساعدين بــلا
مـهـل
إلـــــى أن عــــلاه بـالـعـمـود
مــزّنــمٌ هوى فيه من فوق الحصان على الرمل
هـوى والـلوى والـسبطُ يـرنوه إذ
هوى فـأسـرع شـبـه الـصـقر يـنـعاه
بـالثكل
أيــا سـيـف نـصـرٍ فـلـه شَــرَكُ الـردى ويــا حـصـن مـنـع هـدمـته يــد
الـجعل
بـكسر الـلوى فـي كـفك الـيوم يا
أخي کسـر نافقل لي من يكن جامعاً
شملي
فــيــا والــــد الــسـجـاد إنّـــي
وافـــدٌ ورِفـدي أن تـرضى وتُـرضى أبا
الفضل
وسـمـيتُ مـهـديّاً عـسـى عــن
حـقيقةٍ ولـسـتَ بـمـحتاج لـتـحقيق مــا
أمـلـي
اخــوك غـنيٌّ عـن مـديحي وكـنتُ
فـي أتِّـــم احـــتیاجٍ أن أحـــط بـــه
ثـقـلـي
فــهـب لـــي دخـــولاً لـلـجـنان
بـكـفِّـه لـيـدخلني أعـلـى جـنانِ الـعلا هـب لـي