شعراء أهل البيت عليهم السلام - موقف الأنصار عشيّة المعركة

عــــدد الأبـيـات
21
عدد المشاهدات
163
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
4:01 مساءً

وباتَ في الطُّفوفِ ليلَ العاشرِ= ما بينَ دارعٍ وبينَ حاسرِ وحولَهُ سبعونَ فذٍّ رائدِ= مِنْ قائم وراكعٍ وساجدِ قالَ لهم : مَنْ يبتغي أنْ يَرْحلا= فها هوَ الليلُ خُذوهُ جَمَلا لكنّهم ردّوا بصوت ثائرِ= كيفَ وانتَ اليومَ دونَ ناصرِ هيهاتَ حتّى تنضحَ الدِّماءُ= مِنا وتَفْنى هذهِ الأبناءُ وعندَها بشَّرهم بالجنهْ= فصارتِ الأرواحُ مطمئنَّهْ وقالَ : ليسَ مثلكُم أصحابُ= قد أُرخِصَتْ بينهمُ الرقابُ وباتَ يجلُو سيفَهُ وينشدُ= مُعاتباً فالمرءُ ليسَ يخلُدُ « يا دهرُ أفٍّ لكَ مِن خليلِ= كمْ لكَ في الإِصباحِ والأصيلِ مِنْ قاتل وطالب قتيلِ= والدهرُ لا يقنعُ بالبديلِ وكلُّ حيٍّ سالكٌ سبيلي= وإنّما الامرُ الى الجليلِ » وحينَ ذاكَ سمعتْهُ زينبُ= فصرخَتْ اُخَيَّ فيمَ تعتبُ فقالَ : في غد تَرَينَ رأسي= على قناة مُصْبِحاً ومُمْسي وجَسدي يُرَضُّ بالخُيولِ= والقومَ يَقرعونَ بالطبولِ والنارَ في الخيامِ والدخّانا= ونِسوتي تُدافعُ الجَبانا وتهربُ النساءُ والاطفالُ= وخيمتي تنهبُها الرجالُ وفرسي يصيحُ بالظليمَهْ= مِنْ أمة ظالمة لئيمَهْ وإخوَتي مُصرَّعين حولي= وكربلاءُ في أسىً وهولِ فصرخَتْ زينبُ يا جدّاهُ= يا منْ حباهُ بالكتابِ الله هذا حسينٌ قدْ نَعى لي نفسَهْ= وهوَ بقيّةُ البُدورِ الخمسَهْ وأصبحوا في يومِ عاشوراءِ= ينتظرونَ ساعةَ اللقاءِ (1)
Testing