شعراء أهل البيت عليهم السلام - عناقٌ في مطافِ الملائكةِ

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
86
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:10 مساءً

ذوَتِ الحُروفُ على الشِّفاهِ=وما ذَوَى لِلْحُزْنِ عهدُ ستَدورُ ساقيةُ الأسى=ما دارَ شوقٌ مُستَبِدُّ لِنُهدْهِدَ الذِّكرَى فَيورقَ=فِي الضَّميرِ هوىً ووَجدُ ويفورَ في دَمِنا البُكاءُ=يديرُهُ قلقٌ وسهدٌ بحِكايةٍ لَمْ يستَطِعْها=فِي فَمِ الأيَّام ِ سَرْدُ النورُ محتدِمٌ وقَلبُ السّ=بطِ للآمالِ يحدو ويُعيدُ ترتيبَ الحَي=اةِ بِتضْحِياتٍ لَا تُعدُّ فيبُلُّ روحَ المُتْعَبينَ =مِنَّ الظَّمَا لِيطِيبَ وِرْدُ حجٌّ وترويةٌ بِها =في مَشْعَرِ الآجالِ قَصْدُ مِنْ خَطْوِهِ انْبَجَسَ الهُدَى = وامْتدَّ للتّوحِيدِ مَهْدُ وحَمائمُ الأشْواقِ إث=رَ رحيلِهِ بالحزْنِ تشدُو والكَعْبَةُ الحَوراءُ حَجَّ = لِخِدْرِهَا شَرَفٌ ومَجْدُ حتّى إِذا فرْضُ البُك=اءِ أَتمَّهُ ولَهٌ وبُعْدُ راحَتْ تسائِلُ قلبَها= أيُّ الجراحِ هو الأشدُّ فَعلَى الفراتِ مِنَ الهُدى= عينٌ قد انْطفأتْ وزندُ والجُودُ في كَتِفِ الِإباءِ=أَصَابَهُ بالسّهمِ حِقْدُ كلُّ الشفاهِ سنابلٌ= كانَتْ لقُبْلتِهِ تُعَدُّ ظَمئِتْ فَسَمّرهَا على= طلَلِ السّقَا ألمٌ ووعدُ للهِ نهرُ عذوبةٍ =ما نالَهُ في الشوقِ بَردُ أَحرمْتُ في لُجَجِ الأَسَى =جزْرٌ يُسافِرُ بي ومَدُّ وَمعَ المثلَّثِ كَمْ رحلتُ=لصمتِ ذاكرتي أقدُّ جُرحًا فَجُرحًا تخصفُ ال=آلامُ بي فَيَضِيعُ رشدُ ونَشَرْتُ أجْنِحةَ الوِصَالِ =إلى رَبيعِ الطَّفِّ أغدو حيثُ الحسينُ لنبْضِهِ= لبَّتْ ملائكةٌ وجُنْدُ عَرَفُوهُ مَحْضَ عذوبةٍ= فَإذا بِطَعمِ الموتِ شَهْدُ كانوا يُمَاهونَ النّدى = بِإِبائِهِمْ لِيُطِلَّ وَرْدُ سُرعانَ ما انْتَثَرُوا ومِنْ= جِيدِ البطولةِ خرَّ عِقدُ ( لبّيكَ ) مِئْذَنةُ الجَمالِ =ونهرُ عِطرٍ لا يُحدُّ رَحَلوا بأَعبَقِ فكرةٍ =منْها المَفَاخِرُ تُستَمدُّ لا لمْ يموتوا كَيفَ يط=وي الموتُ مَنْ يرجُوهُ خُلْدُ
Testing