شعراء أهل البيت عليهم السلام - انفجارُ ألمٍ

عــــدد الأبـيـات
44
عدد المشاهدات
75
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
27/09/2023
وقـــت الإضــافــة
10:13 مساءً

نزفٌ مِنَ القلبِ في الأعماقِ يلتهبُ= سيلٌ مِنَ الدمعِ في الأوطانِ يَنْسَكِبُ يا ساكبَ الدمعِ هلْ للدمعِ مِن أجلٍ= أمْ أنّهُ ما لَهُ يومٌ ولا حقَبُ هل اسمهُ أملٌ أمْ اسمهُ ألمٌ= أمْ أنّهُ ما لهُ إسمٌ ولا لَقَبُ؟ أمْ كلُّ ما تحمِلُ المأساةُ كانَ لهُ= معنًى لِمَنْ في الورى ظلّوا ومَنْ ذَهَبواْ يا ساكبَ الدمعِ خُذْ مِنْ كربلا عِبَراً= وابحرْ ببحرِ دَمٍ فيهِ الأُلى سُلِبُواْ خُذْ رعْشَةَ الصَّبرِ، شَمِّر عَنْ ذِراعِ فَمٍ= وازحفْ على الصَّمتِ إنْ هشَّتْ لَكَ الكُرَبُ لا تجزعنَّ إذا نابتْكَ معْضِلَةٌ= وانفضْ غُبارَ زمانٍ حَزَّهُ الغَضَبُ وانصبْ على مقلةٍ في جرحِنا عَلَمًا= يبقى منارَ هدًى يجتثُّ مَنْ غَصَبواْ شُدَّ الرِحالَ فكمْ ألطافُ بارئِنا= حطَّتْ على اُممٍ مِنْ قبلِنا صُلِبُواْ كمْ للسماءِ يدٌ دُقَّتْ مآثِرُها= فاسْتَصْغَرَتْها نفوسٌ غَالها الوَصَبُ لا تَحسَبِ اللهَ عنْ أعدائهِ غَفِلاً= فالحشرُ موعِدُهمْ والنارُ مُنقَلَبُ فافتحْ رِحابَكَ لا تقْنَطْ إذا قَرُبَتْ= منكَ الخُطوبُ وظلَّ الفجرُ يَضْطَرِبُ يا مَنْ بهِ ألمٌ ما كنتَ في قلمي= إلا انفجارَ لهيبٍ مضَّهُ العَجَبُ ما كنتَ إلا ضميرًا فوقَهُ قيمٌ= أعناقُها قُطِعَتْ والقومُ قد حرِبواْ ما كنتَ إلا كَلَيلٍ غصَّ منْ كَدَرٍ= يرجو الصَباحَ وغيْثًا فيه يُحْتَلَبُ يا مَن بهِ ألمٌ، دعْنَا نعيشُ معاً=في روضةِ الصَّبرِ والأفكارُ تَنْتَصَبُ واقصدْ طفوفَ حُسينٍ والتَمِسْ قصَصَاً=مِنْ وحيِهَا ثورةُ الأحرارِ تُنتَدَبُ هذا الحُسينُ وليدُ العزِّ والكرمِ=منْ صُلبِ حيدرَ، طابَ الأصلُ والنَسَبُ هذا الحُسينُ إمامٌ قامَ أو قَعَدَا=فكيفَ قومُ بني هندٍ بهِ نَكَبوا؟ هذا الحسينُ سفينٌ للنَّجاةِ فمَنْ=شاءَ النجاةَ لهُ يرنو ويَنْجَذِبُ تهفو لِروعتهِ كلُّ القلوبِ وإنْ=قد غارَ في عمقِها التوهينُ واللَّهَبُ وحولَ قبَّتِهِ النوراءِ طيفُ هدًى=قدْ هزَّ عرشَ طغاةِ الأرضِ إذ كَذَبوا مِنْ نسلِهِ يخرجُ المهديُّ منتَفِضًا=كي يملأَ الأرضَ عدلاً بعد ما حَجَبوا مُدِّي الأكفَّ أيا طفِّي تُصافِحُنا= أنتِ القريبةُ ، منكِ النفسُ تَقْتَرِبُ حِرْنَا، وعاصفةُ البلوى تلفُّ بنا= مِنْ مسلمينَ وهمْ عن سلمِهمْ عَزَبُواْ كفّارُ تلفَحُهمْ نارٌ يؤجِّجُها= حُبُّ المطامعِ حتى عُمْرَنا طَلَبواْ ما صِرْتُ أُبْصِرُ بعدَ الطفِّ غيرَ دمٍ=خُطَّتْ بألوانِهِ الجدرانُ والكُتُبُ عندي سؤالٌ تمشَّى في دُجى قيمٍ=ردُّوا عليهِ فقلبُ الدينِ مُكتَئِبُ أينَ العُروبةُ؟ أينَ النَخوةُ اندَفَنتْ؟=أينَ الشهامةُ؟ أينَ العزمُ يا عَرَبُ؟ لفظٌ تجلْجَلَ في الآفاقِ مُكَتسيًا=ثوبَ الكرامةِ حتى صارَ يُنتَخَبُ يا ليتَني كنتُ ريحًا في الحيَا عَقِمَتْ= كي أقلعَ الظلمَ ، أُفني مَنْ بها نَهبواْ يا ليتَني كنتُ ناراً في الدُنا التهَبَتْ= تسطو على كلِّ مَنْ مِنْ دمِّنا شَرِبواْ يا غيرةَ الدينِ هزِّي جذعَ واقعِنا= قولي لِمَنْ ركنُوا خوفاً ومَن هَرَبواْ ما الدينُ ذلَّتُكمْ! ما الدينُ رغبَتُكمْ!= ما الدينُ دينٌ لِمَنْ في هدمِهِ دَأبواْ يا حُجّةَ اللهِ هذا وضعُ حاضِرِنَا= يُدمي الفؤادَ ويُبْكي مَنْ لهُ رَقبواْ قردٌ تحكَّمَ في أرضي وصارَ لهَا= كالعادياتِ إذا ما مسَّها الجَرَبُ سادَ الفجورُ بوادي الأرضِ وانفَجَرَتْ= عينٌ مِنَ الفُحشِ منها نابَنَا التَعَبُ يا صاحبَ العصْرِ لكنْ أرضُنا طَهُرَتْ= فيها الأصَالةُ، لِمْ يَغتَالَها الطَرَبُ؟ مِنْ الحُسينِ عَلَتْ أهدافُ ثورتِنا= قامتْ بها اُممٌ مالتْ لها الحُجُبُ ناطَتْ على عُنُقِ الأجيالِ ملحَمَةً= تَشدو الحياةَ وتهجو مَنْ بها لَعِبواْ فاْمسَحْ على رأسِ أطفالٍ تهشِّمُها= أيدي المجاعَةِ والترويعُ والسَغَبُ وانْظر بعينِ حنانٍ أعيُنًا غَرِقَتْ= فيها الدموعُ ومنها النومَ قد غَصَبواْ عجِّلْ ظهورَكَ يا مولاي نُصرَتُكمْ= يَشتَاقُها دمُنا والروحُ تَرتَقِبُ إنّا على عهدِنا باقونَ سيِّدَنا= عجِّلْ فكلُّ مُنَانَا فيكَ ينْسَكِبُ
Testing