شعراء أهل البيت عليهم السلام - وجعٌ.. وماءٌ

عــــدد الأبـيـات
15
عدد المشاهدات
166
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
10:50 مساءً

عيناكَ بالوجعِ العظيمِ تبوحُ = والأرضُ بعدكَ تشتكي وتنوحُ أبكي على عَيْنَيْكَ قبلَ رحيلِها = وبَكتْكَ يا جرحَ الحسينِ جروحُ خرجُوا عليكَ، ولمْ يُجِرْكَ سوى الأسى = ما أنصَفَتْكَ مدائنٌ وصروحُ والكوفةُ الحوراءُ تبكي جرحَنا = والعمرُ بعدَكَ كالهوى مجروحُ وبكتكَ زهراءٌ، وأنتَ وليدُها، = في كربلاءَ وصوتُها مَبحوحُ وجعٌ، وأسوارُ الفجيعةِ حولَنا = والليلُ يقتلُ حلمَنا ويروحُ قتلوكَ ظمآنًا، فمِتَّ ولمْ تزَلْ = ترثيكَ أوجاعُ المدى، والسُّوحُ ثديُ السماءِ سقى تخاذلَنا دمًا = مَنْ يفطمُ الأوجاعَ حينَ تدوحُ؟ تبكيكَ أحزانُ العراقِ، ولَيْتَها = لمّا بَكَتْكَ تقاسَمَتْكَ الرُّوحُ في كربلاءَ نُقِشْتَ فوقَ جراحِها = وأنا على ثغرِ المدى مذبوحُ والليلُ مهجورٌ، يعاندُ صمتَنا = والذنبُ يُقْلِقُهُ الأسى، فيفوحُ شَوقِي إلى عَيْنَيْكَ أحرقَ مُقلتي = لكأنّها تبكي عليكَ الشُّوحُ عينانِ قدْ بكَتَا، وألفُ حزينةٍ = خلفَ المدينةِ قدْ سَبَاها الجُوحُ ليلٌ مِنَ الأحزانِ يقهرُ عُمْرَنا = والماءُ خانَتْ مُقْلَتَيْهُ قَدُوحُ! يا ليتَ حزنَكَ ما أتى طوفانُهُ = وأتاكَ يرتادُ السّفينةَ نُوحُ
Testing