شعراء أهل البيت عليهم السلام - جِراحُهُ الضَوءُ

عــــدد الأبـيـات
38
عدد المشاهدات
98
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
11:51 مساءً

ضَوءٌ جَريحٌ عَلى أعتَابِ ضِفّتِهِ=أَضمِّخَ الأفقَ وجدًا نَزفُ وَجنتِهِ؟! حِبرٌ يُضيءُ..دَمٌ.. جُرحٌ ..وقافيةٌ=يُبلّلُ اللوحَ نَقشًا كفُّ قُدرتِهِ لوحدِهِ بينَ أسرابِ السُيوفِ هَوَى=وكانَ يحمِلُ كَونًا ظِلُّ خُطوتِهِ! سيعبرُ النهرَ نهرًا ثائرًا وبهِ=يُدلّلُ الماءَ وحيًا في نبوءتِهِ لوحدِهِ في ثَرَى أحزانِهِ، انتَفَضَتْ=رِمالُهُ لم يَعُدْ يبدو بهَدْأَتِهِ ليلٌ أسيرٌ على وجهِ السّماءِ وَكَمْ=يُعتّقُ الصبحَ حُرًّا فيضُ عِزّتِهِ تسلَّلَتْ شَمسُ عاشوراءَ في دَمِهِ=أصيّرَ الجُرحَ ضوءًا لونُ سحنتِهِ؟! هُناكَ حشدُ القوافي فزَّ مِنْ أفقٍ=مُشرّعِ النَّزفِ لا أفقٌ لدمعتِهِ تعطَّلَتْ لحظةُ الوقتِ التي عَبَرَتْ=لكربلاءَ .. فأجرى خُلدَ لَحظتِهِ مسافتانِ .. ووحيٌّ .. رعشةٌ.. وأسًى=أوحى لهُ اللهُ ما أوحى بكُربتِهِ تفرُّ أطفالُهُ الصَّرعى، مُحرّقةٌ=أحشاؤُهُ .. حرَّقَتْها نارُ خيمتِهِ تشجَّرَتْ رُوحُهُ (ثأرًا) و(ملحمةً)=ماذا توَّقدَ في أعماقِ تُربتِهِ؟! هُناكَ جاءَتْ حُشودُ الأنبياءِ لهُ=مدهوشةً لم تَزَلْ مِنْ هَوْلِ هيئتِهِ لوحدِهِ موجَعٌ .. ينسلُّ من رئةِ ال=معنى ويبعثُ فيها وَهْجَ فكرتِهِ ما أطَّرَتْ (رُوحَهُ) الأفكارُ، أطلقَها=جِراحَهُ للمدى النائي بشُرفتِهِ تكشَّفَتْ (ثَورةٌ أُخرى) ليومِئَ لل=نهرِ الظميِّ بأنهارٍ بجُعبتِهِ سيغمرُ الماءَ مِنْ فحواهُ، يُحرجُهُ=ويغرفُ الشمسَ مِنْ أسمالِ حُمرتِهِ سيوقظُ الغيمَ .. يُجرِيها نبوءتَهُ=ليمطرَ الأرضَ (وعيًا) جُودُ غيمتِهِ حُبلى مداراتُهُ البيضاءُ، كم سَطَعَتْ=نُجومُ (ثورتِهِ الأسمى) بنهضتِهِ تَغَسَّلَ الليلُ مِنْ أحداقِهِ، فَنَمَتْ=ملامحُ الفجرِ وحيًا مِلْءَ غرّتِهِ سيُنطقُ الروحَ .. يُحيِيها ضمائرَنا=وعيًا .. فوعيًا ليرنو أفقَ ثَورتِهِ ويُشعلُ (الزيتَ) مِنْ مشكاتِهِ، أبدًا=ما شعَّ إلّا بآهاتٍ بجمرتِهِ حُزنٌ مَهولٌ، ونهرٌ حائرٌ، ورؤًى=غيبيّةُ الوحيِ تستجلي بغيبتِهِ تحفُّ أطفالَهُ النيرانُ، تُحرِقُهُ=نيرانُ أنّاتِهم! تذكو بنبضتِهِ عَنْ أيِّ حُزنٍ نبيٍّ كانَ حدَّثَنَا=راوي الرُواةُ وَعَنْ مكنونِ مِحْنَتِهِ؟ رُزءٌ يُطلُّ على فكري، ليقدحَ لل=ذكرى خيالًا ليجلو وهمَ عتمتِهِ وفارسٌ خاضَ نهرَ المستحيلِ، رمَى=بُقربِهِ فكرةً حُبلى بقِرْبتِهِ قد لقّنَ النهرَ درسَ الحُبِّ، فانْفَجَرَتْ=بمُقلتيهِ دُموعٌ مِلْءَ حَسرتِهِ وحيٌ عظيمٌ يُثيرُ الضوءَ مِنْ يدِهِ=ليُشعلَ الزيتَ مشكاةً بحكمتِهِ وينفضَ الليلَ عَنْ أكتافهِ، ليرى=ممّا تلألأَ مِنْ فانوسِ جذوتِهِ تنفّسَتْ (كربلاءَ) الروحُ، فانهَمَرَتْ=نسائمٌ لم تزَلْ تهفو لحضرتِهِ جُرحٌ يضخُّ الهوى ما زالَ يرفدُهُ=علمًا .. فعلمًا ليجني غرسَ بذرتِهِ يتلو الجِراحَ بقرآنِ الطفوفِ، ولم=ينسلُّ إلا بآياتٍ بسورتِهِ يحكي لنا الماءُ عن تأريخِهِ، أبدًا=يطلُّ بالماءِ يحكي خُلدَ سيرتِهِ يُعطّرُ الأفقَ مِنْ أشذائهِ ألقًا=نُورًا .. فنُورًا ويُجري طِيبَ نفحتِهّ "وما خرجتُ" نداءً كانَ يطلِقُهُ="إلّا لأصلحَ" .. كانَتْ نهجَ دعوتِهِ تخرُّ سامقةُ الأشعارِ حائرةً=وصفَ (الحُسينِ) وعَنْ إدراكِ نجمتِهِ تحيّرَتْ فيهِ ألبابُ العقولِ وما=يومًا ستدركُ ما مكنونُ صورتِهِ هاجسٌ .. لم يزَلْ ينتابُ خاطرتي=شوقًا إليهِ لأرنو فَيْءَ جنَّتِهِ
Testing