شعراء أهل البيت عليهم السلام - مرقدُ الجباهِ

عــــدد الأبـيـات
23
عدد المشاهدات
186
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
12:10 صباحًا

يا ليتَ روحيَ في ترابِكَ ترقدُ=ليطيبَ في ذاكَ الثّرى ليَ مرقدُ فالشّوقُ كحّلَ مقلةً تصبو إلى=أسمى حبيبٍ في رُؤاهُ تعبّدُ مَنْ لِلّهُوفِ إذا الحنينُ يذيقُهُ=حُمَمَ الفراقِ ونارُهُ لا تخمدُ؟ مَن للشّغوفِ وقد تعتّقَ خمرُه ؟=في كأسِ حبِّكَ ينتشيكَ ويزبدُ يا كلَّ نبضٍ في فؤادٍ والهٍ=يحياكَ حبًّا كلَّ لحظٍ يولَدُ أهوى الصّراطَ المستقيمَ لأنّهُ=نهجُ الإلهِ وأنتَ فيهِ المقصدُ أهوى العراقَ أهيمُ في صحرائهِ=وإليهِ كلُّ جوارحي تتودّدُ أهفو إلى نهرِ الفراتِ بلوعةٍ=والعينُ حرّى جمرُها يتوقّدُ كيفَ استطاعَ الماءُ دونَ تردُّدٍ=أنْ يُستساغَ وعذبُهُ لا ينفدُ؟ أوَمَا استحى مِنْ قلبِكَ الظّامي الصّدي=ولمائِهِ الثّجّاجِ أنتَ المورِدُ؟ كيفَ السّهامُ تجرّأَتْ وتقاطرَتْ=كالمزنةِ الهوجاءِ راحَتْ ترعدُ؟ جدباءَ ليسَ لصوتِها إلّا الصّدى=ذاكَ الجزاءُ لِمَنْ يضلُّ ويحقدُ والسّيفُ وَا عَجَبِي يلبّي مفسدًا=أفلا يعِي ماذا جنَتْ تلكَ اليدُ؟؟ إذْ حزَّ رأسَ الدّينِ حينَ أطاعَها=والكونُ زلزلَهُ الصّنيعُ الأسودُ وتخضّبَ الإسلامُ بالدّمِّ الذي=قد سالَ مِنْ نحرٍ حَبَاهُ محمّدُ لكنّه مَنْ أيقظَ الأذهانَ مِنْ=نومٍ عميقٍ بالضَّلالِ موسَّدُ يا سيّدَ الدّمعِ السّكيبِ ووِردَهُ=يا أيّها الوِتْرُ الفريدُ الأوحدُ يا مَن تحارُ بكَ العقولُ وكنهُها=فالملهَمونَ يراعُهُمْ لا يركدُ والعالِمونَ تجلجلَتْ أفكارُهُم=ذهلَتْ بجأشِكَ والجراحُ تُغمَّدُ شخصَتْ عيونُ المؤمنينَ تقرّبًا=وتوافدَتْ تهفو إليكَ وترفِدُ كلُّ العوالمِ تبتغي منكَ العُلا=حتّى الّذينَ جباهُهم لا تسجُدُ وأنا أرومُ الرّافدينِ بمهجةٍ=توّاقةٍ .. زفراتُها تتهجّدُ يا ليتَ روحيَ كربلاءُ لترتقي=بكَ يا حسينٌ والثّرى لي مرقدُ
Testing