شعراء أهل البيت عليهم السلام - زلزلَةُ الطَفِّ

عــــدد الأبـيـات
30
عدد المشاهدات
211
نــوع القصيدة
فصحى
مــشــــاركـــة مـــن
تاريخ الإضافة
05/10/2023
وقـــت الإضــافــة
12:11 صباحًا

إذا زلزلَ الطَفُّ زلزالَهُ = وأخرَجَ بالموتِ أثقالَهُ تُحَدِّثُ أخبارَهُ العادِياتُ = إذا بَسَطَ الحَتفُ أهوالَهُ و قَدْ رَكزَ الظُلمُ بينَ اثنتينِ = وَقَدْ أمطَرَ البَيْنُ آجالَهُ تَجلّى الحُسينُ بحُريّةٍ = يَخُطُّ على صدرِها آلَهُ فيعلو على منبرٍ مِنْ جراحٍ = وصوتٌ مِنَ العَرشِ أوحى لَهُ وأرخَتْ لَهُ الشمسُ مِقوَدَها= فصارَ إلى النورِ خَيّالَهُ وأذّنَ للعِزِّ مُبتَسِمًا = وَقَدْ أجهَمَ الذُلُّ أبطالَهُ فسارَ ومِنْ حَولِهِ أنجُمٌ = يُوَشِّحُها الضوءُ سِربالَهُ لآلِئُ عِقدٍ بِجِيدِ المنونِ = مَخطَّ القِلادةِ قد نالَهُ هُنالِكَ كانَ الظَّمَا واقِفًا = على النهرِ يسألُهُ مالَهُ لأنَّ الكرامَةَ فوقَ الرمالِ = سَقَتْ بالمنيّةِ أوصالَهُ فَوَزَّعَ فوقَ الثّرى جِسمَهُ = يُجَذِّرُ في الدهرِ آمالَهُ ويعرى بحَرِّ الصعيدِ لكي= يَجُرَّ على الدينِ أذيالَهُ ولَو شَدَّ عَنْ قلبِهِ سَهمَهُ = فَقَدْ شدَّ للحَقِّ أحبالَهُ وجاءَتهُ مِطواعَةً كربلا = تُنَقِّشُ في الرَّملِ أفعالَهُ وَقَدْ ضَخَّ هيهاتَهُ في المدى = فلا موتَ يكسِرُ أقوالَهُ يُشَرِّعُ أضلاعَهُ للخلودِ = متى أكثَرَ الجُرحُ إيغالَهُ قَتامُ المنيّةِ في وجههِ = ربيعٌ يُغازِلُ آصالَهُ وأمّا السِّهامُ على جِسمِهِ = ندى الوردِ يحمِدُ هَطّالَهُ وريحُ الصَّبا قَبّلتْ نَحرَهُ = لتبعثَ في الدهرِ إجلالَهُ فمَا عَرَفَ المَوتُ مِثلَ الحُسي = نِ مُقِرًّا إذا ما تبدّى لَهُ ولا شامِخًا مِثلَهُ يعتلي = متى حاولَ الظُّلمُ إذلالَهُ وما زالَ في الطُّورِ مِنْ نزفِهِ = هُدًى يَحفَظُ الوحيُ إشعالَهُ يُخَطُّ على اللوحِ مِنْ خِنصَرٍ = على الرّملِ فجَّرَ سَلْسَالَهُ فَيا طالِبَ الثأرِ لمّا تَزَلْ = أُمَيَّةُ تسلِبُ أطفالَهُ ولَمّا يَزَلْ سوطُ أرجاسِها = على الدّينِ يبعَثُ أهوالَهُ ولمّا يَزَلْ بالجِراحِ الحُسينُ = وحيدًا وينظُرُ أشبالَهُ وهُمْ فوقَ حَرِّ الثرى صُرَّعًا = يكيلونَ بالدَّمِ مِثقالَهُ فَقُمْ حامِلاً سيفَهُ، باعِثًا = مِنَ الموتِ للثأرِ أوصالَهُ ورَتِّلْ على الفَجرِ آياتِهِ = فَرَبُّكَ بالدَّمِ أوحى لَهُ
Testing