الــبـعـدُ يــأمـرنـي والــوجــدُ
يُـغـريـني بـطـيب ( مـكـة ) بـيـن الـحـين
والـحينِ
و تـحـتـويني إلــى الـبـيت الـعـتيق
رؤىً طــابـت لــهـا مـسـتـقرًا روحُ مـفـتون
ِ
فـأمـتطي صـهـوةَ الـبـشرى وأسْـتُر
مـا يـفـيضُ مِــن مـدمـعي عـمّـن
يـلاقـيني
يــا مـهـبط الـوحي مـا شـاخ الـبيانُ
ولا تـقـادم الـعـهدُ عــن مـسـرى
تـلاحـيني
فــمِـن ( حــرائـك ) مـازالـت
مـجـلجلةً أصداءُ ( إقرأ ) وآي ( الفتح ) و ( التين )
تـسـتنهضُ الـخـاطر الـعـاني
فـيُـسعدها بــكـل نــظـم ٍ عـــن الــلأواءِ مـكـنون
ِ
كــأنــهـا نُــصــبـتْ لــلـشـعـر آلـــهــة
ً فـأحـكـمَتْ أمـــرَهُ بـالـكـاف والــنـون
ِ
يـامـن تـطـوفون بـالبيت الـحرام
خـذوا قـلـبـي يــطـوف بـــه بــيـن الـمـلايين
ِ
دعـــوهُ يـقـبـسُ مــن إيـمـانكم
قـبـسًا يُــنــيـرُ مـــســراهُ لـلـدنـيـا ولــلـديـن
ِ
وإنْ رجـعـتـمْ فـهـاتـوا شــربـة
وكـفـى مـن مـاء ( زمـزم ) أرجـو أن تسليني
!