على الزهراء حزني في
ازدياد و دمعي فوق صحن الخد
بادي
لـبـلـواها أنـــوح بــلا
انـقـطاع و أنـدب مـثلما قـد نـاح
شادي
أمـثـلـها و قــد فـقـدت
أبـاهـا إمـام الـمرسلين و خـير
هادي
و عـجـت بـالبكاء تـنوح
شـجواً لـه و تـعجّ مـن أقـصى
الـفؤاد
و عـيناها مـن الأحـزان
قرحى تـصـب لـه الـمدامع
كـالغوادي
تـنـادي و الـدموع بـها
احـمرار و نـار الـوجد تضرم في
الفؤاد
ألا يـا والـدي قـد كـنت
ذخري فــوا ذلاه بـعـدك يــا
عـمـادي
ألا يـا والـدي قـد كـنت
حـصناً ألـــوذ بـــه بـمـعترك
الـشـداد
ألا يــا والــدي كـنت
الـمرجى إلــيّ و كـنت يـا أبـتي
سـنادي
فـها أنـا بـعد فـقدك يـا
ملاذي أحــن جـوىً حـليفة
لاضـطهاد
و كـنت حماي من جور
الليالي و كنت حماي من جور الأعادي
عـليّ تـراكمت مـذ غـبت
عني مـصـائب مـثـل أطــوادٍ
صـلاد
و نـوحي كـالحمامة فـي
بكاها تــحـن بــلا انـقـطاع ولا
نـفـاد
أو الـهـيـمـان ضــيـعـه
ألــيـفٌ فـها هـو هـائمٌ فـي كـل
وادي
فـوا حـزني عـليك أبي
سأبكي عـليك إلـى مـماتي و
افتقادي
و أنـدب لا أفـتر مـن
شـجوني و أتـخـذ الـبـكا شـربي و
زادي
بـني الـمختار مـا أدهـى
رزايـا دهـتـكـم عــنـوة دون
الـعـبـاد
عـليكم لـم يـزل يـنهل
دمـعي مـذابـاً كـالـجمان و
كـالغوادي
صــلاة الله و الأمــلاك
جـمـعاً عـليكم مـا حـدا لـلركب
حادي