تَـجَـلَّـيْ حــيـنَ تـنـفـتحُ
الـسَـمـاءُ ولُــوْحِـي حــيـثُ تـنـتصرُ
الـدِمـاءُ
ألا يـــا هَــبَّـةَ الـعَـصْفِ
الـمُـشَذَّى تـجَـارَي كــي يـعـيشَ بـكِ
الـهواءُ
ويـــا أفُــقـاً تــرامـى الـعـزُّ
فـيـهِ تـــراءي كــي يُـشِـعَّ بـنـا
الـضـياءُ
يــرى وَهَـجـاً مـن الـتِبرِ
الـمُصَفَّى تــلــوذُ عــلــى جــوانـبـهِ
ذُكــــاءُ
وإشـعـاعـاً مـــن الـزهـراءِ
ألــوى عــلـى يـــدِهِ الـتـجـلي
والـخـفـاءُ
تــراءى فـي سـديمِ الـغيبِ
نـجماً يــشِـفُّ عــلـى تـحـجُّـبِهِ
الـصـفاءُ
بـعـيدٌ عــن مـنـالِ الـوصـفِ
لـكن قــريـبٌ حــيـنَ يـطـلـبهُ
الــرجـاءُ
عـلى مـرقاهُ كـم صَـعَقَ
القوافي وأعــيـا الــمـدحَ فـانـكـفأ
الـحِـداءُ
وهـــا أفـشـيكِ يــا حــوراءُ
ســرَّاً يــنــوءُ بـثـقـلِ مَـحْـمِـلِهِ
الـحـيـاءُ
عـرفـتُكِ حـيـنما عَـلِـمَتْ
حـروفي بــأنــكِ حــيـثُ لا يــصـلُ
الـثـنـاءُ
بـرَبِّـكِ أيــن يَـلْـقى الـشعرُ
مـرفاً بـحـيـثِ يـظـللُ الـوحـيَ
الـكِـساءُ
وأيـــن تـــرِفُّ قـافـيـةُ
الـمـعـاني بـحـيـثُ يـحُـفُّ دنـيـاكِ
اصـطـفاءُ
رحــى الأشـعارِ هـا وقِـفَتْ
لـترنو رحــى الـزهـراءِ ذُرَّ بـهـا
الـعـطاءُ
وألــويـةُ الـحـروفِ تـلـوذُ
حـيـرى بــحـيـدرةٍ وفــــي يـــدِهِ
الــلـواءُ
بـهـا أبـصـرتُ فــي الـحـورا
عـليَّا تــعــدَّدت الـمـطـالـعُ لا
الــسَـنـاءًُ
بـلاغـتـهُ بــيـومِ الــطـفِّ
ســالـت عــلــى ثــغــرٍ ســقـاهُ
الـكـبـرياءُ
وسـجـدتهُ بـلـيلِ الـحـربِ
عــادت صـــلاةَ الـلـيـلِ يـحـضـنها
الـعـراءُ
وصــارمُــهُ يــلـوحُ عــلـى
يـديـهـا كــبــركـانٍ، إذا اهـــتــزَّ
الــــرِداءُ
أرى ســــوءاتِ أعــداهــا
تــبـدَّتْ ومُــرهـفُـهـا الــتـجـلُـدُ
والإبـــــاءُ
وفــي الـخـيماتِ كــم أرنــو
عـليَّاً أبـــا الأيــتـامِ حـــفَّ بـــهِ
الـخِـباءُ
وزيـنـبـهُ تـجـولُ عـلـى
الـنـواصي بـعـيـنيها ومـــا فــي الـقـدرِ
مــاءُ
تـسـفُّ الـصـبرَ فــي يـدِها
وتـأتي لـصـبـيـتها بــمــا حــمــلَ
الإنـــاءُ
لعمرُكَ في الرؤى ما شطَّ سهمي كــلا الـسِفْرَينِ فـي عـيني
سَـواءُ
عــلـيٌ حــيـن يُـكْـتَـبُ
لـلـمـعالي وزيــنــبُ حــيــنَ تُــقْـرَأُ
كــربـلاءُ
لـزيـنـبَ ألـــفُ مــيـلادٍ
وذكـــرى يــجــدِّدُهــا بــأحــرفــهِ
الــبــقـاءُ
أراهـــا بـسـمـةً فـــي ثـغـرِ
طــه بــوجـهِ الــديـنِ يـحـفظها
الـوَفـاءُ
وحـملاً مـن حـشا الـزهراءِ
وافـى لــتـعـرِفَ ذاتَــهــا فــيـهِ
الـنـسـاءُ
ومـــولـــوداً يــلاعــبــهُ
عـــلـــيٌّ ويـلـعبُ فــي الـخـلودِ كـما
يـشاءُ
وتِــرْبــاً لــلـزكـيِّ عــلـى
تـــرابٍ تــنــدَّى فــيــهِ لـلـيـومِ
الـسَـخـاءُ
وصِــنْــواً لـلـحـسـينِ وأيَّ
صــنــوٍ إلـــى جـنـبـيهِ قـــد قُـبِـرَ
الـفـناءُ
لـكـم شـمـخت بِـرَبَّـتِها
الـمـعالي وقـد رقَـدت عـلى الـسفحِ
الإمـاءُ
فــيــا حـــوراءُ أشـهـدكـم
بــأنِّـي لــكــم ســلــمٌ ولــلأعـدا
عَـــداءُ
لـكـم كُـلِّـي تـولَّـى قـبـل
خـلـقي وكُـــــلُّ خــلــيَّـةٍ مــنـهـم
بَــــراءُ
أتـيتُ مـعينَ مـن ورِثَتْ
"سلوني" وفـــي كــفَّـيَّ يـرتـعشُ
الـسِـقاءُ
ظـمـيّـاً جــئـتُ يـاحـورا
وصــدري يــغــرِّدُ فــــي جــوانـبـهِ
الـــوَلاءُ
سـألـتُـكِ بـالـحـسينِ
فـأكـرمـيني فـذي الـحاجاتِ فـي الأحـشاءِ
داءُ
وأنـــتِ عـلـى مُـنـيفِ الـتِـبْرِ
نـبـعٌ عــلـى جـنـبيهِ يـنـسكبُ
الـشـفاءُ
أنــا عَـطَـشٌ عـلى الـميعادِ وافـى فـيـا عَـطْـشى وفـي يـدِها
الـرَواءُ
عـلـى أرْدانِ ظِـلِّـلكِ أرسـلي
لـي نــدى الـعـاني فـقـد ثَـقُـلَ
الـبـلاءُ
فــدِرْهَـمُ جُـودِكُـم عـنـدي
جِـبـالٌ وقــنــطـاري بــغـيـرِكُـمُ
هَـــبَــاءُ