مـصابك يـا ابـنة الهادي
الشفيع و حـق أبـيك قـد أجرى
دموعي
و زاد لـهـوله وجــدي و
حـزني و آلـمـني و أحـرمـني
هـجوعي
و أبـكـى كــل مـن والاك
حـزناً فـيا لـك ذاك مـن خطب
مروع
و كـيف بـليتِ وا أسـفي
عـليكِ بـعـيد أبـيـكِ بـالخطب
الـفظيع
فـقدتِ أبـيكِ فـانهالت
خـطوب مـــن الأرزاء كـالـلـيل
الـهـزيع
عـلـيك فـزاد مـن شـجوٍ
بـكاك و مــا جُـرِّعـت مـن ألـم
شـنيع
فـيـا لـلـه يـا لـكِ مـن
خـطوب يُـهـدُّ لـهـا ذرى الـجـبل
الـرفيع
فــمـا أدري لأيَّ أســاكِ
أبـكـي و اسـكب مـدمعي مـثل
النجيع
أهــل لـلـعين أبـكـي
بـاحـتراقٍ تــرانـي أمْ أأبـكـي لـلـضلوع
؟
أم المسمار في الصدر المزكّى دهـيـتِ بـه و كـم ألـم وجـيع
؟
أم اسـقاط الجنين و قد
تداعى مـن الأحـشاء بـالألم الـشنيع
؟
فـيا عـصر الـجدار أذبـت
شجواً فؤاد المصطفى الهادي
الشفيع
تـداعت مـنك فـاطمة و
خـرت عـلى الأعـتاب سـاكبة
الـدموع
تـداعت و هـي أُم الـصّونِ
حـقّاً لـها خـدر لـدى الـحصن
الـمنيع
بـذاك الـمنزل الـسامي
بـشأن عـظـيـم فـــي مـكـانـته
رفـيـع
مـصابك يـا ابـنة الهادي
مصاب يـشـيب لـهـوله رأس
الـرضـيع
عجبتُ و كيف لا أُبدي
اعتجابي و لـم لا تـجر في خدّي
دموعي
عجبتُ و أنتِ أزكى الناس
طرّاً و بـيـتك أفـضـل الـبيت
الـرفيع
و كـيف عـليك صُـبّت من
رزايا و أنـت سـليلة الـهادي
الـشفيع
و أنــت كـنـت خـير بـنات
حـوّا و مـن خُـصّصتِ بـالخدر
المنيع
رزايـــا تــتـرك الأكــبـاد
حــرّى و يـدمي ذكـرها قـلب
الـسميع
عـلـيك صــلاة ربـي مـا
تـدانت ذُكــــاءٌ لـلـشـروق و
لـلـطـلوع