أيا عيدَ الغديرِ وخيرَ عيدٍ = لنا قلبٌ جريحٌ قد تفطرْ لماذا حيدرٌ قدْ أبعدُوه ُ؟= وهلْ في الكونِ فَذٌّ مثلُ حيدرْ؟ أليسَ هو المقدَّمُ في حُروبٍ = بها زيدٌ وعَمْروٌ قدْ تأخرْ؟ أليسَ هو المضرِّجُ يومَ بَدْرٍ = حماةَ الكفرِ بالسيفِ المظفرْ ؟ أليسَ هو المحامي يومَ أُحْدٍ = عن الإسلامِ حين الكلّ أدبرْ؟ أليسَ هو الصبورُ على البَلايا؟= وحين البأسِ مَنْ ذا منه أصبرْ ؟ غدا كالطودِ يشمخُ للمعالي= فعنهُ سلْ حنُيناً حِينَ يُذكرْ وسلْ مَنْ ذا تصدَّى لابنِ وُدٍ= ومَنْ ذا حينَ ضرَّجَهُ تبخترْ ؟ وسلْ عن سيفِه ِكلَّ المغازي= وسلْ عنهُ اليهودَ بيومِ خيبرْ وسلْ عنهُ النصارى حينَ رَاموا = مباهلةَ النبيِّ ، فمن سيُنصرْ ؟ يباهِلُهُمْ بآل البيتِ، هذا = هو الطهرُ الطهورُ هو المطهَّرْ فلمَّا أنْ رأوا أقمارَ قُدْسٍ = ونورَ اللهِ في الجبهاتِ أزهرْ إذن سيُرى عذابُ اللهِ آتٍ = يصبُّ جحيمَه غضبٌ تفجَّرْ فماذا سوفَ أحكي عن عليٍ؟ = ووابلُ خيرِهِ في الكونِ أمطرْ أأحكيْ حينَ يأتينا شفيعاً = بيومِ الحشرِ والنيران تُسْعَرْ؟ ويسقي كوثراً ياليت شعري = أماءُ النهر أم ساقيهِ كَوثرْ ؟ يُعلِّمُنا عليٌ كيف نحيا = أعزاءً ولا نرضى بمنكرْ فإنا شيعةُ الكرار نبقى = وليس يخيفُنا في الدربِ بربرْ فهل يبقى لنا عيدٌ سعيدٌ ؟= وهذا الحزنُ في الآفاقِ عسكرْ فمذ أن قِيدَ حيدرُ في حبالٍ= ونحن نُقَادُ والتاريخ ُأبصرْ لماذا يا ابن مسعودٍ تُهانُ ؟= لماذا يا أبا ذرٍ تُهجَّرْ ؟ لماذا تحرمُ الزهراءُ حقاً ؟= لماذا الضلعُ يا زهراءُ يكسرْ؟ لم السجادُ في الأصفادِ يبقى؟ = ومروانٌ بكأسِ الخمرِ يسكرْ لماذا الكاظمُ المسجونُ عانى= ظلام السجن ِ، فيهِ قدْ تعفَّرْ؟ فإن دارت رحى الأيام جوراً = وسال الدمُ في التاريخ أحمرْ نطالب أن نعيش العدل حكماً = ولا يطغى غشوم قد تجبرْ نقولُ كلامَنا هذا جهاراً= ولا نرضى بعيشِ الذُلِّ أكثرْ