أقام الشيب وارتحل الشباب= فهل يرجى أُخيَّ له إياب رسول ألشيب أول من أعابت= وعلي بك الرعابيب الكعاب شهاب لاح في رأسي ففرت= فرار السرب تتبعه الذئاب سأرعى حقه وله محل= يهاب به الكريم ولا يهاب أنزه عن حلوم الناس حلمي= وتذهب فيه هند والرباب صباح أهتدي منه لرشدي= أحب إلي أم ليل غراب ألا فأسمع حديثا مستطابا= حديث بني النبي المستطاب عليٌّ بعد أحمد خير هاد= نعم ولعزه تلوى الرقاب أدلهم على الخيرات نهجا= وأصوبهم إذا خفي الصواب لقد عقد النبي له عليهم= عقودا لا تحل ولا تغاب إلى أن حلها شيطان تيم= عنيد ليس يثنيه عتاب عجبت لأمة ضلت وفيها= لسان ألله يعضده الكتاب أما علموا بأن أبا تراب= هو المولى وكلهم تراب بلى علموا وما جهلوا ولكن= دعا داعي الغوى وله إستجابوا أهاجتهم له أضغان بدر= وأحد يوم هاج بها الطلاب وأخرى أقبلت تهوى إليه= بجيش تمتلي منه الرحاب وما برحت إلى أن قابلتها= سيوف ألله فارقها القراب لقد ضرب النبي لها حجابا= سلوها أين هذاك الحجاب متى كن النساء يقدن جيشا= ومن شأن النساء ألإحتجاب أهن الحمر ليس لهن كنّ= وهن ألأسد ليس لهن غاب على أن ألأسود تكن حينا= وتبدوا وهي طاوية سغاب ألا من ذا يذكرني حروبا= ضربن على النساء لها قراب عليٌّ مثل يوشع ثم هذي= كتلك وكل شأنهما عجاب ببنت خليفة المختار تدعى= وأم المؤمنين لها خطاب أبا حسن أرى لك يوم= مصابا لا يقاس له مصاب لأنت أجل مظلوم ومن ذا= له قد سد بعد الفتح باب ولم تبرح رزايا الدهر تهمي= عليك كما همى المطر السحاب بيوم لم تمد فيه العوالي= ولم تصهل به الخيل العراب ولم يصرخ به داعي المنايا= نزال نزال إن حمى الضراب مرادي أصابك ويح قلبي= عليك وليت فاجأه الذهاب أزينب كل يوم أنت عبرى= وقلبك لم يفارقه إلتهاب مصابك بالنبي كفى ولكن= تجدد بأمك الزهرا المصاب وأعقبه أبوك بسيف نغل= عرا كوفان منه ألإنقلاب سراج ألله صادفه خمود= ونور ألله عارضه غياب ألا قتل الوصي فأي قلب= عليه لا يصدع أو يذاب قفي دوارة ألأفلاك حسرى= عليه وإندبيه يا رباب أللإسلام بعدك من محام= إذا ما حل ساحته إضطراب أللأيتام بعدك من كفيل= إذا ما عضها للدهر ناب لقد فقدوا أبا برا رؤوفا= بفقدك يوم سار بك الركاب أرى شق الثياب عليك عابا= ومثلك لا تشق له الثياب وأقسم لو جميع الناس ماتوا= بموتك لم يكن في ذاك عاب وحقك لم يرعني الدهر يوما= بمثلك أين مثلك يا شهاب نعيتك للكتاب فكان قلبي= عليك له عويل وإنتحاب نعيتك للصيام فكان قلبي= عليك له زفير وإكتاب رسول ألله شيب أخيك أضحى= له من فيض مفرقه خضاب ألا شقوا ضريح أبي حسين= بقلبي أو بعيني يا صحاب فلست أرى التراب له محلا= وإن بهر السما ذاك التراب ضريح ضمه يدعى تراب= تعالى بل هو التبر المذاب وقل التبر في قولي ولكن= عجزت فلا أُلام ولا أعاب أمير المؤمنين ولاك حصني= بيوم الحشر إن كشف النقاب فأنت هناك موئل كل نفس= إذا ما حل في الناس العذاب عساك تقول عبدي ذا مسيء= دعوه لا ينل منه العقاب لديك ذخيرتي هذي وقصدي= بها أمسى قبولك لا الثواب مديحك لا يحيط به لبيب= وفضلك لا يطاق له حساب مطالب جمة لي أرتجيها= لديك وأنت للحاجات باب وأخرى لست أبديها ولكن= بعلمك ثم ينقطع الخطاب