أهلا بأيام السرور ومرحبا= الجالبات لنا النسيم الطيبا أنعشتنا من بعد ما ترك الضنا= أجسامنا مثل الحنايا شحبا كالروض يذبل حين جانبه الحيا= حينا وباكره السحاب فأعشبا قل للسما فليخف عنا بدرها= ولتهو أنجمها اللوامع غيبا ولتغرب الشمس المنيرة في الضحى= إنا أصبنا نيرا لن يغربا هذا محمد جاءنا متسربلا= حللا به غر الكواكب أعجبا أهلا به من وارد بتحية= أضحى بها قلب المعالي مطربا من لي بهاشم لو رآك لأصبحت= عذبات فوديه ترف تطربا ولقال أنت إبني الذي قومت لي= ظهرا بمر الحادثات إحدودبا فلتضحك ألأرض البسيطة أنها= رزقت سحابا بالمكارم صيبا ولتشف ما بالدهر من علل فقد= وجدت طبيبا بالشفاء مجربا هذا بقية ذلك النور الذي= أضحت تحيي فيه مكة يثربا هذا بقية ذلك البيت الذي= جبريل نال به علا وتقربا ما في السقاية والعمارة مثلما= أضحى بكف نواله متقلبا غبطوك إن حزت المفاتيح التي= أمسى بها بيت الرشاد محجبا هو بيتكم وعليكم أستاره= ضربت وكان له أبوك مطنبا ما زلت مرتقبا طلوعك راكبا= كوماء لم تسلس لغيرك مركبا حتى بعثت لنا بشيرا معلنا= أيقنت أن بشيرها لن يكذبا وإسمع كفاك ألله كل ملمة= وسقاك من در السحاب ألأعذبا إني تركت الشعر دهرا لم أجد= أهلا له من بعد أصحاب العبا فاليوم أنت أحق من كل الورى= فيه لأنك نلت فيهم منسبا لا يطلب الوفاد إلا منكم الجدوى= وإن طلبوا فزندهم كبا ألله شرفكم وشرفنا بكم= فهداكم وهديتمونا المذهبا طيروا بأجنحة الفخار وحلقوا= أنى أردتم مشرقا أو مغربا لا عيش إلا عيشكم فتلذذوا= ما شئتم منها حلالا طيبا إن الذي أعطيتموه هو الذي= أخذته قبل يد الزمان تغلبا زار الرضا وكذاك من زار الرضا= وهبته أيدي ألله ما لم يوهبا فاليوم رد فأي منٍّ بعدها= للدهر إذ رد الذي قد أذهبا

Testing
عرض القصيدة