فار تنور مقلتي فسالا= فغطى السهل موجه والجبالا وطفت فوقه سفينة وجدي= تحمل الهم والأسى أشكالا عصفت في شراعها وهو نار= عاصفات القنا صبا وشمالا فهي تجري بمزيد غير ساج= يرسل الحزن والشجى إرسالا وسمعت الضوضاء في كل فج= كل لحن يهيج الإعوالا قلت ماذا عرى أميم فقالت= جاء عاشور فاستهل الهلالا قلت ماذا علي فيه فقالت= ويك جدد من الأسى سربالا لا أرى كربلاء يسكنها اليوم= سوى من يرى السرور فيها محالا سميت كربلاء كي لا يروم= الكرب منها الى سواها إرتحالا فاتخذها للحزن دارا والا= فارتحل لا كفيت داء عضالا من عذيري من معشر تخذوا= اللهو شعارا ولقبوه كمالا سمعوا ناعي الحسين فقاموا= مثل من للصلاة قاموا كسالى أيها الحزن لا عدمتك زدني= حرقة في مصابه وإشتعالا لست ممن تراه يوما جزوعا= تشتكي عينه البكاء ملالا أنا والله لو طحنت عظامي= وإتخذت العمى لعيني إكتحالا ما كفاني فليس الا شفائي= هزة تجفل العدا إجفالا حركاني لها إذا هي شبت= نارها وإستزلت الإبطالا فتكة الدهر بالحسين الى الحشر= علينا شرارها يتوالى لك يا دهر مثلها لا وربي= إنها العثرة التي لن تقالا سيم فيها عقد الكمال إنفصاما= ذي لاليه في الثرى تتلالا سيم فيها دم النبي إنسفاكا= ليت شعري من ذا رآه حلالا نفر من بنيه أكرم من تحت= السما عزة وأعلى جلالا ضاق فيها رحب الفضاء فلما= لم تجد للكمال فيها مجالا ركبت أظهر الحمام والت= إن تعد الحياة الا وبالا ما إكتفت بالنفوس بذلا الى أن= أتبعتها النساء والأطفالا ملكوا الماء حين لم يك الا= من تخوم السماء أقصى منالا ثم لم يطعموه علما بأن الله= يسقيهم الرحيق الزلالا ليتهم بعدما الوغى أكلتهم= أرسلوا نظرة وقاموا عجالا ليروا بعدهم كرائم عز= زلزل الدهر عزها زلزالا اصبحت والعدو اصبح يدعوها= إسحبي اليوم للسبا أذيالا ذهب المانعون عنك فقومي= والفي بعد عزك الأغلالا كم ترجين وثبة من رجال= لك كانوا لا يرهبون الرجالا أنت مهتوكة على كل حال= فإنزعي العز والبسي الأذلالا لك بيت عالي البناء هدمناه= وحزنا خفافه والثقالا أين من أنزلوك باحة عز= لا تراها العيون الا خيالا صوتي باسم من أردت فإنا= قد أبدناهم جميعا قتالا وكسوناهم الرمول ثيابا= وسقيناهم المنون سجالا وهي لا تستطيع مما عراها= من دهى الخطب أن ترد مقالا غير تردادها الحنين والا= زفرة تنسف الرواسي الجبالا أيها الصارم الذي لم يبارح= غمده طالما إنتظارك طالا أنت والله منعش الحي= بعد الموت أو مهلك العدى إستئصالا أنت نوح فاستئصل القوم وإجعل= غمر طوفانك السيوف الصقالا أنت داود ال أحمد فإنهض= طال جالوت في الملا وإستطالا أنت موسى الكليم حقا الا إدحض= كيد فرعون وإترك الإمهالا أنت من كلم الغزالة لما= سلمت أنت من أجاب الغزالا أنت مهدي ال أحمد حقا= ضل من كان غير ما قلت قالا سعد الزبرقان حين تمنى= لنعاليك أن يكون قبالا ذي بطون الوهاد ملأى جسوما= منكم كلهن رحن إغتيالا بين سم وبين قتل الى أن= سئم القتل منهم وإستقالا أنت من هاشم وهاشم ممن= لا يملون للثقال إحتمالا بأبي أنت لا ترعني بخطب= أنا والله أضعف الناس حالا جد بما أرتجيه أنت لعمري= أكرم الناس للعفاة نوالا وأعني على زماني إني= لا أرى غيركم لنفسي ثمالا وسلامي عليك يترى مدى الدهر= وما هاجت الرياح الرمالا