سَلامَ العَهدِ يا رَمزَ الكِفَاحِ = عَرِينَ الأُسْدِ يَا زَهرَ الأقَاحِي نَسِيمُ شَذَاكِ عِطرٌ مَسَّ رُوحِي = وَذَوَّبَنِي بِعِشقٍ وَ انْشِرَاحِ أَمَامَ قِبَابِكِ قَد ذَابَ قَلبِي = يُحَلِّقُ نَحوَكِ وَ بِلا جِنَاحِ فَرُوحِي قَد تَغَنَّتْ لَحنَ حُبٍّ = شَدَا لِلخَلقِ (حَيَّ عَلَى الفَلاحِ) سَجَايَا دَوَّنَ التَّارِيخُ فِيهَا = بُطُولاتٍ عَلَى تِلكَ البِطَاحِ فَزَينَبُ رَحمَةً لِلشَّامِ كَانَتْ = يَذُوبُ بِهَا المُوالِي دُونَ رَاحِ دِمَشقُكِ يَا عَقِيلَةَ آلِ طه = غَدَتْ تَزهُو بِكِ مِثلَ الصَّبَاحِ وَ فِيهَا قَاسيونُ شُمُوخُ أُسْدٍ = بِنَهجِكُم يُكَلَّلُ بِالنَّجَاحِ فَآلُ البَيتِ مِئْذَنَةُ الشَّآمِ = وَ زَينَبُ فَخرُهَا رُغمَ القِرَاحِ وَ صِرتِ نَشيدَها في كُلِّ مَجدٍ = تَنَاقَلنَاهُ مِنْ سَاحٍ لِسَاحِ بِخَامِسَ مِنْ جُمَادَى قَدْ تَغَطَّتْ = بِلادُ الشَّامِ في أَحلَى وِشَاحِ وَ فِيهِ تَبَادَلَ الشُّرَفَاءُ شَوقَاً = وَ هَنَّؤُوا بَعضَهُمْ رَاحَاً بِرَاحِ فَسِرْ يَا مَنْ تُرِيدُ وِدَادَ طه = لِبِنْتِ مُحَمَّدٍ أُختِ المِلاحِ وَ هَنِّئْ جَدَّها وَ اطلُبْ شِفَاءً = وَ شُمَّ عَبِيرَهَا نَهجَ الصَّلاحِ فَزَينَبُ لِلشِّفَاءِ دَواءُ رُوحٍ = وَ بَلسمُ لِلنُّفُوسِ وَ لِلجِرَاحِ